16 سبتمبر 2025
تسجيلنبع المحبة والوفاء، أرض الخير والعطاء، موطن الرجال الشرفاء، رمز الشموخ والإباء، مثال التكاتف والولاء، أجل إنها قطر أصالة الماضي وروعة الحاضر وإشراقة المستقبل، هذه البلاد العزيزة كانت وستبقى بعون الله، سدا منيعا في وجوه الطامعين الأشرار، وموطنا آمنا للمخلصين الأخيار. بلادي كعبةَ المضيوم يا قطرُ، قصيدة عشق فريد، ينطق بها جناني قبل لساني، يا ملجأ حصينا يؤوي المستغيثين، ويداوي المكلومين، ويناصر المظلومين، بتأييد رب العالمين. تلك قطر موئل المجد والفخر، ملحمة الحب الكبرى، ودوحة الخير الوارفة الظلال. سر يا وطني الغالي على هدى من العزيز الحكيم بتضحيات رجالات عظماء وقادة أوفياء يبذلون الغالي النفيس، في إعلاء شأنك ورخاء شعبك وحماية حدودك. يا من سكنتِ قلوبَنا وسكنّا قلبَك، من أجلك نكتب ونخاطب العالم، ونزهو عزا وفخارا. إننا نعاهد الله ثم قيادتنا الرشيدة أننا حافظون للعهد وإلى مجد الوطن سائرون. لقد قدمت قطر دروسا في التكاتف والوفاء والحب بين القيادة والشعب يفوق الوصف، وما إن بدأ أحد أبناء الأسرة الكريمة الحاكمة في رفع جدارية وطنية، حتى انتشرت هذه اللوحات الوطنية الرائعة وعمت كل أرجاء الوطن وتنافس الصغار قبل الكبار مواطنين ومقيمين، بل وزائرين في التعبير بصدق المشاعر عن حب قطر وأميرها المفدى، وشعبها الوفي. وأهازيج الحماس وكلمات العشق الوطنية وأناشيد تجديد الولاء والانتماء للوطن والقيادة تشنف أسماعنا. وإن اللافت الأهم في هذه الملحمة الوطنية، أن أهل قطر وحكامها يقرنون أقوالهم بالأفعال ويجسدون الشعارات واقعا ملموسا، وعطاء مثمرا، تماري به الأجيال في شتى الميادين. هكذا اعتدنا أن نرد بالإنجازات البناءة المتميزة، على المشككين والحاسدين والجاحدين، فليخسأ الحاقدون المجحفون، وليهنأ المحبون المنصفون. من نبع الحب شريفة طفلة قطرية ذات أعوام ثلاثة، كانت تهمهم باسم الأمير تميم المجد، وهي على سرير العمليات الجراحية، سبقها قلبها إلى السؤال عن حبيبها الأمير الأب الحنون (وين الشيخ تميم)؟ فجاء الرد من الأمير الإنسان النبيل، بتواضع الكبار وإحساس النبلاء، فما إن استفاقت الطفلة وتم علاجها حتى استدعاها الشيخ تميم حفظه الله واستضافها في قصره العامر واحتضنها في أبوة وحنان فياض ثم أجلسها على كرسيه الذي خاطب منه شعبه الوفي، ووقف خلفها، الطفلة والأمير يبتسمان في مشهد رائع نادر، يفيض حبا واستبشارا بالخير وشكرا لله على نعمة الأمن والاستقرار، في ربوع بلادنا الحبيبة، والمشهد يصور إحساسا فريدا، ويقدم للعالم درسا في التكاتف والولاء والحب المتبادل بين القيادة والشعب، فيما يقصر التعبيرعن ترجمة معانيه السامية.