18 سبتمبر 2025
تسجيلانتصرت غزة بثبات أهلها وعزيمة رجالها وتوكلهم جميعا على العزيز الحكيم ، رغم بطش آلة الاجرام الصهيوني الأثيم وما أحدثته من دمار شامل . نعم ان انتصار غزة الصامدة الابية في تلك الحرب الظالمة اضحى حقيقة واقعة تهتف: هنا غزة أرض الكرامة والعزة ، هنا غزة رمز البطولة والفداء ، هنا غزة معراج الشهداء الى جنة السماء، هنا غزة موطن الرجال الشرفاء ، هنا تستميت النساء الحرائر في بسالة استعصت على من يتسمون (مجازا) بالرجال من خارج القطاع المحاصر. فإذا كانت اخلاقيات الحرب تعتبر عارا استخدام السلاح التقليدي ضد المدنيين الابرياء العزل، فكيف باستخدام أعتى أنواع الاسلحة واشدها فتكا ضد النساء والأطفال وهدم المنازل على ساكنيها والفرار من مواجهة الخصم على ارض المعركة !! يحدث هذا في منطق الحرب الصهيونية حتى وإن تدرع جنودهم بالواقيات والسترات الحصينة وليس غريبا هذا الجبن والذعر في نفوس جنود بني صهيون او نذالتهم واساليبهم الحقيرة في تسليط اسلحتهم الحديثة ضد الابرياء والأهالي فهذا طبع مستقر في جيناتهم الوراثية لكن المرفوض وعكس المفروض ان ينقسم الفرقاء من ادعياء العروبة والاسلام بين شامت ومنحاز للعدو أو صامت عن الحق أما انتم يا أبطال غزة فهنيئا لكم بهذا النصر المبين، ونحن مدينون لكم بما قدمتم لنا من دروس بليغة في التضحية والفداء عجز عنها اولئك المفاخرون بتاريخهم النضالي الطويل وهم يعتلون سدة الحكم المغتصب ويعلقون على أكتافهم أعلى النياشين ، بعدما صافحوا الاعداء الصهاينة وتحالفوا معهم في معاهدات الخزي والخذلان !! ولقد كشف ابطال غزة زيف اولئك المداهنين في ايام معدودات فلله دركم ايها الاحرار في غزة الابية لقد خجلنا من انفسنا ونحن نتابع صمودكم الرهيب وعزيمتكم التي لم تنثن ، رغم تصديكم لهذه الحرب العالمية التي تجعل المقارنة بين الطرفين مدعاة للسخرية في مقاييس العسكرية المادية لتكون النتيجة انكم انتصرتم بمجرد انكم لم تنهزموا في ملاقاة اقوى جيوش العالم المدعوم من كل زعماء الدول الكبرى، واذا كان المنطق الحربي يقر بان الجيش القوي اذا لم ينتصر فهو مهزوم والجيش الضعيف اذا لم ينهزم فهو منتصر فكيف بثلة من المجاهدين يلحقون هزيمة صادمة باقوى جيش مزعوم ويحطمون اسطورته ويجبرون ترسانته الضخمة على التراجع !! انها الحقيقة الايمانية التي غابت عن عقول كبراء الساسة والمحللين، ذلك ان المجاهدين في كتائب القسام وسرايا القدس ورفاقهم الباقين يقاتلون لاعلاء كلمة الله والدفاع عن الاعراض والاوطان فكان حقا على الله نصرهم مهما تخلى عنهم الجيران من بني جلدتهم والمحيطين بهم لان معهم جنود لن تستطيع اجهزة الرصد واقمار التجسس رؤيتهم او تعطيل نشاطهم ، لقد افرزت الحرب على غزة نتائج ينبغي الاستفادة منها على المدى القريب والبعيد وهنا نتساءل : اين زعماء الدول العربية من استغلال فرصة ثمينة قد لا تتكرر فقد مهد اهل غزة لهم السبل للقضاء على دولة بني صهيون واجتثاث شأفتهم في ساعات معدودة فان كانوا يدخرون اسلحتهم ليحمي كل منهم حدوده من اخيه المجاور !! فلا اقل من ارغام حاضنة اليهود امريكا باجراءات سياسية واقتصادية لسنا بحاجة الى تكرار شرحها كي تستجيب بكل ادب واذعان لمطالب اهلنا في غزة وفلسطين ، والحمد لله اننا ننتمي الى بلاد كانت وماتزال كعبة للمضيوم ناصرة للحق والعدل رافضة للظلم والعدوان بكافة اشكاله والوانه والتي اكدت ان جرائم اليهود في فلسطين اصبحت مكشوفة وبادية للعيان والأهم ان تستجيب دول العالم الحر وشرفاء الشعوب للعمل بتنسيق تام وجدية فاعلة على تقديم رؤوس الاجرام الصهيوني للمحاكمة العادلة وتحملهم نفقات اعادة اعمار مادمرته آلتهم الحربية الغاشمة بصفتم مسؤولين عن نتائج صنيعهم اللئيم ، وليثبت لنا دعاة الديمقراطية وحقوق الانسان انهم صادقون فيما يقولون وانهم لا يخضعون لتوجهات اللوبي الصهيوني والماسونية العالمية ؛ وتحية للاعلام الحر النزيه الذي اتخذ له مثالا حيا من اخبارية الجزيرة من هنا من قطر . وتحيا غزة رمز الكرامة والعزة.