12 سبتمبر 2025

تسجيل

المساعدات القطرية لغزة.. ولفتة أخوية راقية

07 أغسطس 2014

جنباً إلى جنب، مع الجهود السياسية الرامية لتخفيف المعاناة القاسية والعدوان الهمجي على إخواننا الفلسطينيين في فلسطين عموماً وعلى قطاع غزة خصوصاً.. تأتي الجهود الإنسانية المبذولة من قبل دولة قطر لتساند الجهود السياسية وتوازيها في المسار لتحقيق الغاية الأسمى لتلك الجهود والتي تتمثل كما أسلفنا في التخفيف من معاناة هذا الشعب المقهور والمغلوب على أمره وسط صمت المجتمع الدولي على مايجري على أرضه.. وما يمارس ضد شعبه من أبشع الممارسات من القتل والتنكيل واستهداف الأطفال واستكمال الحصار المستمر منذ سنوات!؟إن المساعدات القطرية الأخيرة لشعب غزة.. ليست الأولى من نوعها ولن تكون الأخيرة وتواصلت على مر السنين ومن قبل بداية الحصار الغاشم عليها منذ سنوات واستمرت جهود الإغاثة لفك الحصار وتقديم المساعدات لهذا الشعب طوال تلك السنوات.. وتواصلت ولم تكل أو تهدأ أو تيأس.. وحققت جهود دولة قطر وعلى رأسها سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، حققت الكثير من الخروقات في هذا الحصار.. وأعطت نتائج إيجابية كبيرة ساهمت بشكل كبير في التخفيف بجزء لايستهان به من المعاناة التي يتعرض لها الأشقاء الفلسطينيون.. على الرغم من أنها لم تحقق الغاية المنشودة والأسمى في رفع الظلم بكامله عن هذا الشعب إلاّ أن هذا الأمر لايمكن تجاهله على أي مستوى كان.. إذا ما أخذنا بالاعتبار العنجهية والنفوذ الصهيوني في العالم أجمع منذ عقود مضت.. والتي تفشل أي جهود تبذل على أي صعيد كان!.. وتأتي مبادرات دولة قطر السامية والخيرة لتمثل بارقة أمل تساعد الشعب الفلسطيني الذي يقدرها جيداً والقادمة من قبل أشقائه في دولة قطر والتي يعتبرها شعب دولة قطر ومن ورائه القيادة الرشيدة واجباً أخوياً تحتمه عليه روابط مشتركة بدءاً من الدين وانتهاء بالعادات والتقاليد وغيرها.. والأهم من ذلك كله المشاعر الإنسانية التي تدعو كل إنسان حر لمساعدة أخيه الإنسان أيا كان، وبغض النظر عن أي اعتبارات أخرى عندما يرى معاناته التي يمر بها ويصعب عليه أن يقف ساكناً إزاءها.. ودون بذل أي جهد ممكن مهما كان صغيراً أو متواضعاً.. إننا هنا في الخليج.. ومن موقعنا هذا لا نملك إلاً أن نثني ونشيد بالجهود الخيرة البناءة أياً كان حجمها ومداها.. ومن جميع الأطراف الخليجية.. التي لاتقل عن أي جهود مبذولة في هذا الصدد.. كما أنه تجدر الإشادة بالجهود الشخصية المبذولة على أعلى المستويات في دولة قطر وعلى المستوى الشخصي لسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.. الذي أولى أقصى اهتمامه لهذه الأزمة منذ الساعة الأولى التي حدثت فيها.. وجعل جل اهتمامه هو السعي والمساهمة بكل ما أوتي من جهد وعزيمة للتخفيف من معاناة هذا الشعب وإغاثته بشتى الطرق والوسائل الدبلوماسية والسياسية، وبذل على هذا الصعيد الكثير من الجهود والاتصالات وسخر العلاقات لهذا الغرض.. فبوركت تلك الجهود.. وبوركت أي جهود أخرى يمكنها أن تساهم في رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني في غزة.. وغيرها من بقاع العالم..