17 سبتمبر 2025

تسجيل

غبقة كُتاب "الشرق القطرية"

07 يوليو 2015

لقد كانت مبادرة رائدة من أسرة ومسؤولي جريدة الشرق القطرية يوم الجمعه الماضية الموافق 3/7/2015 بالدعوة الكريمة لكافة الكُتاب والإعلاميين بالجريدة لحضور غبقة اجتماعية وثقافية على مائدة واحدة جمعت الكل في أجواء رائعة تحيط فيها الألفة والمودة بأسرة الشرق، وبالأخص اختيار هذا اللقاء في ظل الأجواء الرمضانية التي أضفت على اللقاء لمسة وفاء ما بين السادة الحضور، وربما ما ميز هذا التجمع الثقافي هو رؤية الكثير من الوجوه الإعلامية والثقافية، والتي لم نرها إلا من خلال الصور أو اللقاءات الإعلامية، سواء بالصحف أم الإعلام المرئي، ويكاد يكون هذا التجمع كسر الحواجز بين الوجوه الإعلامية والثقافية في مكان واحد، وخاصة أن الكثير منا كان يأمل هذا اللقاء من فترة بعيدة؛ لما له من آثار نفسية واجتماعية وثقافية تعود على الكُتاب والإعلاميين والجريدة والمجتمع بأكمله، وربما تكون البداية الأولى للقاءات قادمة وبصورة أكبر وأشمل لتبادل وجهات النظر ومناقشة قضايا مجتمعية تمس المجتمع القطري وقضايا أشمل منها من خلال هذا الحشد الثقافي والفكري، وربما ينتهي بثمرات إيجابية نهاية المطاف وأن يتم تنظيمه وتطويره بصورة مستمرة تتناسب مع المناسبات المتعددة بالدولة، وأن يكون الكُتاب والإعلاميون عوامل مساهمة في تقديم إضافة جديدة من خلال الأفكار أوالتعديل أو الإضافة لكثير من القضايا المجتمعية بصورة جماعية ونأمل أن تتوسع هذه اللقاءات مستقبلا لتضم الكُتاب والمفكرين بالجرائد الرسمية الأخرى بالدولة بصورة مستمرة وتتناول معها نكهة ثقافية بحضور نخبة المجتمع وخاصة تطرح أفكار كل منهم من خلال أعمدتهم الأسبوعية ولكنها ستكون فرصة لتبادل وجهات النظر الإيجابية من خلال اللقاءات الجماعية المفتوحة وبصورة أشمل منها وفرصة لتجديد الولاء وتقديم إضافة جديدة للبيت الثقافي الثاني واحتوى موهبتنا الثقافية والإبداعية، وهي جريدة الشرق وأتاحت الفرصة لنا من خلال أعمدتنا لطرح قضايا اجتماعية وثقافية وسياسية وتربوية وتسليط الأضواء على العديد من الظواهر السلبية بالمجتمع وطرحها بصورة إيجابية وتقديم بعض الحلول لها ليكون القلم عاملا من أحد العوامل التي تساهم في رفعة الوطن وبنائه من خلال تسليط الضوء عليها وعرضها بطريقة لا تسبب بها أي لون من ألوان الإساءة لجهة حكومية ورسمية أو لشخصية مرموقة بالمجتمع، ولكن الهدف هو الإصلاح المجتمعي بوسائل إعلامية تحمل شكلا من أشكال بساطة الكلمات والعبارات، وبالفعل نجحت العديد من الأعمدة الأسبوعية بتعديل الكثير من القوانين لصالح المواطنين والمقيمين والقضاء على الكثير من السلبيات بالعديد من الهيئات الحكومية، لأنها كانت تعرض بشكل عام لكافة المسؤولين، وخاصة أننا في سيادة دولة تحترم العديد من الآراء والمطالبات المجتمعية؛ لما فيه الصالح العام لكل من يعيش على أرض قطر، وربما هذه ميزة لم نجدها في أي دولة، ولكن تمتع بها من عاش بقطر وفي ظروف مؤلمة تعيشها المنطقة العربية كاملة، ويليها أن كلنا أمل وتفاؤل بأن نرى من خلال البيت الثقافي بالشرق مزيدا من الأقلام القطرية الهادفة التي تأمل رقي ورفعة المجتمع القطري والمجتمعات الأخرى من خلال أعمدتهم ومشاركتهم الإعلامية والفكرية الهادفة وتطمح إلى التغيير الجذري، بما يتناسب مع رفعة ورؤية الدولة المستقبلية الأعوام القادمة، وخاصة لدينا العديد من المبدعين بالأقلام والإعلام، ولكن بحاجة إلى من يكتشف مواهبهم ودعمهم فكريا وثقافيا، ولذا وفق الله كل من ساهم في عجلة التنمية الثقافية وظهور شمس الرقي الفكري على مجتمعاتنا العربية والإسلامية.