27 أكتوبر 2025
تسجيل/الغبقة/ وجبة رمضانية معروفة لدى عائلات أهل قطر وهي وليمة تؤكل عند منتصف الليل، وتتكون من (لِمحَمر)، ولكن في وقتنا الحاضر استبدل بالأرز واللحم، أسوةً بسفرة الإفطار التي أدرجت ضمن أصنافها التقليدية أصناف حديثة، وأصل الغبقة في اللغة هو الغبوق، وهو عادة عربية قديمة معناها الأكل المتأخر في الليل، وتعد وجبة «لِمحَمر»، والمكونة من الأرز المطبوخ بالسكر أو بخلاصة التمر، والسمك الصافي المقلي سيدة الغبقة الرمضانية، وقد ظلت الوحيدة فيها حتى الستينات من القرن الماضي عندما دخلت أطباق جانبية إليها. وعند إحيائها يلتزم بارتداء الملابس التقليدية، وإبراز النواحي التراثية. منذ أيام قليلة ماضية أحيت جريدة الشرق غبقة رمضانية لكتابها وسط أجواء أسرية مميزة ومناخ من الود والمحبة والتفاعل الإيجابي، كان الهدف من إقامة هذا التجمع الأريحي بين أسرة الشرق كما قال الأستاذ جابر الحرمي في كلمته خلال اللقاء أن نجتمع ونلتقي مع الذين يشاركوننا هموم العمل الصحفي ومناقشة قضايا المجتمع ويدعمون مسيرة التقدم الذي تشهده الشرق بأقلامهم وإبداعاتهم وموضوعاتهم والقضايا التي يناقشونها بموضوعية ومهنية وحرية. من الصعب أن نلتقي نحن أصحاب القلم المنتمين إلى الشرق في جمعة واحدة مباشرة معا بل إننا نكاد نجهل بعضنا بعضا أو نعرف بعضنا مباشرة بل بالأسماء فقط المدونة على مقال منشور لهؤلاء الزملاء على صفحات الجريدة، لا شك أننا نحمل آراء مشتركة تخدم توجه الجريدة التي ننضوي تحت لوائها ومن خلالها تلك الآراء المطروحة من الغالب أننا قد نلتقي أو نختلف حولها أو نحمل وجهة نظر متوافقة نوعا ما نطرحها كل من زاويته سواء اختلفنا فيها أو اتفقنا عليها، صحيح أننا لا نملك الوقت الذي يسعفنا للمواجهة المباشرة إلا أننا نجد كل التقدير من هيئة التحرير الذين يقدرون كتابهم لدورهم في دعم مسيرة نجاح الصحيفة وتعزيز التواصل مع مختلف فئات المجتمع . بالطبع سعادتنا بهذا اللقاء الفريد أنه يأتي في مناسبة جليلة تحفها أجواء شهر رمضان المبارك بالإضافة لكون هذا اللقاء أتى ضمن عادة تراثية لا تظهر إلا في هذا الشهر الفضيل نحييها ليكون التواصل عبرها سُنة محمودة تحقق هدف اللقاء الجميل بين الإخوة الزملاء كأسرة واحدة، يجمعهم الحب والصفاء المجرد من المجاملة التي لا نحتاجها دون صدق في المشاعر وقناعة في التعبير فكتاب المقال تقع عليهم مسؤولية في مسيرة الجريدة باعتبارهم عنصرا مهما في تطورها وتميزها. شهدت الغبقة الرمضانية لكتاب الشرق مجموعة من المداخلات والكلمات لعدد من الزملاء الذين حرصوا على الحضور وكانت آراؤهم تصب في مجراها الصحيح لتطوير مثل هذه اللقاءات المعبرة عن جدية التوجه لخلق نخبة من هؤلاء المنتمين للجريدة يحملون طموحا أكبر من كونهم كتابا نعرفهم عبر مقالاتهم وزواياهم على صفحات الجريدة، من بن الآراء المطروحة بصدق المطالبة بزيادة الحوافز المخصصة للكتاب وتخصيص جائزة لأفضل الكتاب من أجل تحفيزهم وتشجيعهم وتقدير جهودهم ومبادراتهم وتنظيم لقاء دوري نصف سنوي لكتّاب "الشرق" لتبادل الآراء والأفكار والرؤى. ركزت بعض الآراء خلال مداخلات الزملاء على نقاط جديرة بالاهتمام كرأي زميلة تؤكد على أهمية دور كاتب المقال في تعزيز دور أي صحيفة في خدمة المجتمع ومطالبة كتاب المقالات بأن يرصدوا نبض المواطنين ويناقشوا مشكلاتهم ويسعوا لإيجاد حلول لها وإيصالها للمسؤولين، كون الكاتب سفيرا لكل قارئ في الجريدة كما أنه يمثل العين الناقدة التي تبصر العيوب وأيضا هو الداعم والمساند لكافة المبادرات والمشروعات الرائدة والإنجازات على مختلف الأصعدة. نضم صوتنا إلى صوت من نادوا بتطوير مثل هذه اللقاءات وعقد اجتماع آخر قريبا على طاولة مستديرة لبحث ودراسة ومناقشة كيفية معالجة مختلف القضايا ولاسيما المحلية منها .. وهذا محصلة اللقاء وسلامتكم