12 سبتمبر 2025

تسجيل

هــذه الأمـة ما زالـت بخيـــر

07 يونيو 2022

الحمد لله أمة محمد لا تزال بخير، ربما تكون هذه العبارة هي التي قيلت عقب العاصفة الهوجاء والزلزال القوي الذي ضرب أركان كل من سولت له نفسه بالتعدي قولا أو فعلا على رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وهو بالضبط ما حدث للمدعو (نيفين كومار جندال) المتحدث الرسمي للحزب الحاكم في الهند والذي نعق بتغريدة هي أشبه بالتنعيقة كما وصفتها سابقا في مقال الأمس أساء إساءة مباشرة وعظيمة للرسول الكريم وزوجه أم المؤمنين السيدة عائشة بنت ابي بكر رضي الله عنهما قاذفا إياهما بما لا يليق ولا يمكن السماح به لا سيما وأنه قصد شخصية دينية تعد الأعظم لدى المسلمين وهي شخص الرسول محمد بن عبدالله صلوات الله عليه وسلامه ليثور بعدها العالم الإسلامي ثورة لم تقعد رحالها بعد رغم أن هذا المسيء الذي لم يكن يتوقع أن تحدث هذه الانتفاضة أجبر بعدها على حذف التغريدة ومع هذا لم تهدأ انتفاضة المسلمين بل امتدت لتتحرك حكومات عربية وإسلامية بدأتها دولة قطر التي سارعت وزارة الخارجية فيها في أول رد فعل رسمي عربي وإسلامي لاستدعاء السفير الهندي في البلاد وسلمته مذكرة احتجاج قوية استنكارا لهذه الإساءة غير المقبولة من مقرب من الحكومة الهندية لا سيما من رئيس الوزراء ناريندرا مودي الذي ينتسب نيفين إلى حزبه وديانته وطالبت الخارجية القطرية اعتذارا علنيا وإدانة فورية لما بدر من متحدث الحزب الحاكم الهندي مشددة في الوقت نفسه على أن هذا الأمر لا يمكن أن يمر دون عقاب وتوالت بعد ردة الفعل القطرية ردود أفعال أخرى من الكويت والسعودية وغيرهم من الدول التي وجدت أن هذا التجاوز لا يمكن أن يكون لشخصية لها مكانتها العظيمة لدى المسلمين وهي القدوة الأولى لهم باعتبارهم خير أمة أخرجت للناس، ولذا فإن الغضب الذي أخذ أشكالا حكومية ورسمية وشعبية لا يزال يستعر ويزداد جذوة مع امتناع هؤلاء المسيئين عن الاعتذار أو إبداء أي أسف للتجاوز الخطير الذي قام به أحد تابعيهم وعليه تبقى هذه الأمة في خير ما بقيت الغيرة على نبيها مشتعلة في نفوس أهلها وتبقى هذه الأمة بخير ما دامت فيها حكومات لا تزال تقدم نصرة نبيها وقائدها على مصالح دولها وتبقى هذه الأمة بألف عافية ما دام الدفاع عن رسولها هو ما يجمعها لا يفرقها وتبقى هذه الأمة بألف خير إذا ما تواءمت مواقف الحكومات مع الشعوب ولم تشعر الأخيرة أنها في واد بينما حكوماتها في واد آخر لا يعنيها شيء مما يمثل اليوم هما للشعوب. لا أخفيكم فإنني قد ظننت أن هذه الإساءة سوف تمر دون محاسبة لأننا انتظرنا مثل هذه الانتفاضة من قبل فلا أمة استنهضت حكوماتها ولا الشعوب نهضت من سباتها ولكن ما يحدث اليوم جعلني فعلا أستبشر خيرا بأننا يمكن أن نستنهض قوانا يوما وكما التففنا اليوم خلف دعوة واحدة يمكننا فعلا أن نعيدها لقضايا أخرى تستحق منا هذه الوقفة ومنها وضع المستضعفين المسلمين في الهند والذين يتعرضون لأبشع أنواع التنكيل لمجرد أن ديانتهم هي الإسلام وتقصد غير المسلمين لهم حتى وصل بهم الحال إلى تهجيرهم من منازلهم وقراهم والمصيبة أن الشرطة تعين المعتدين في هذا وتكاد تكون متواطئة معهم وهي قضة أظن أن الأوان قد حان للالتفات لها عوضا عن تنحيتها إعلاميا فحتى الآن لم تناقش أي حكومة عربية أو إسلامية وضع هؤلاء المستضعفين مع الحكومة الهندية التي أقرت بالأمس على احترامها لكافة الأديان ورفض لأي أيدولوجيا تمس أي دين ولكن الواقع يقول عكس كل هذا للأسف!. [email protected] @ebtesam777