11 سبتمبر 2025

تسجيل

لنقلها ثلاثا: الحمد لله

07 يونيو 2020

تابعت يوم الجمعة الماضية والتي وافق تاريخها الذكرى الثالثة لحصار قطر من قبل جاراتها الثلاث السعودية والإمارات والبحرين اللقاء الذي أجرته قناة الجزيرة مع سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني الذي تحدث فيه عن الأزمة الخليجية وما خلفته من دمار لمنظومة مجلس التعاون كما كشف عن مبادرة كويتية أمريكية جديدة يمكن أن تسهم في حل هذه الأزمة إذا ما قوبلت بتعاون من دول الحصار التي تمثل اليوم عائقا كبيرا في التقدم بخطوات إلى الأمام لحلها وهي أزمة تدخل عامها الرابع وقد تفاقمت آثارها وتضاعفت عواقبها بعد أن قامت حكومات هذه الدول بزج الشعوب في خلاف القيادات وجعلت من منصات التواصل الاجتماعي ساحة لتصفية الحسابات أو كما وصفها سعادة الشيخ محمد بأنها منصات لتجييش الهجوم على قطر وشعبها ولعل ما لفت انتباهي في هذا اللقاء الثري والذي كان فيه سعادة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية كعادته صريحا وواضعا الأمور في نصابها وكاشفا بشفافية الدرجة التي وصلت لها هذه الأزمة التي ما كان لها أن تحدث لولا التخطيط الممنهج الذي ساقته هذه الدول برئاسة الإمارات وتحديدا إمارة أبوظبي ضد قطر لحادثة الفبركة الشهيرة التي ساقت إليها هذا الحصار بكل تبعاته وما بتنا نعيشه اليوم من تفكك خليجي وانهيار لهذه المنظومة العربية الوحيدة الباقية هو تطرق ( فارس الحصار ) إلى تجاوزات مغردي الإمارات الأخلاقية والتعرض للأعراض وقذف المحصنات والتحدث عن شرف النساء واعتقاده السابق أنه مهما طرأ على هذه الأزمة من تغيرات أو مضاعفات وأمور عارضة فلا يمكن أن يصل أي شخص لهذا المستوى الرخيص في المساس بحرمة الأعراض ولكن كشفت هذه الأزمة أن لا أخلاق فيها من قبل دول الحصار التي امتهنت البذاءة في الحديث والوصف وجعلتها أرخص الأسلحة التي يمكن أن تقاتل بها ولكن هل يقل بعض مغردي وذباب السعودية عن نظرائهم الإماراتيين ؟! للأسف لا فهناك حسابات تقوم وتصبح وتمسي على التهجم على نساء قطر وعلى أي مغردة في قطر يتم استهدافها وأنا شخصيا كنت من اللائي تعرضن ويتعرضن بصورة مستمرة لهذا الهجوم الذي يزيدني ويزيد نساء قطر عامة القوة في الدفاع عن بلادهن بالصورة التي نراها مثالية ويرونها جارحة مادامت تمس حقائقهم السيئة والمكشوفة وتعرضها للرأي العام ليس للمفاضلة بيننا وبينهم ولكن لكشف الحضيض الذي وصلوا له في شرف الخصومات ولنقل الفجور في هذه الخصومات للأسف ! . اليوم ونحن نطوي السنة الثالثة من هذا الحصار ماذا أنجزنا لنقول فعلا ما عاد يهمنا لو استمر عشرا أو عشرين سنة ؟! ماذا فعلنا لنشعر بانزعاج حقيقي حين نسمع أنه يلوح في الأفق بادرة تسوية مع هؤلاء ؟! وأقولها صدقا وليس نيابة عن شعب قطر وإنما عن الكثير منهم أنه لولا بيت الله الذي حُرمنا وطُردنا منه عنوة وظلما والوشائج العائلية التي تربطنا بهذه الدول ما كنا لنفرح لوجود حل يسير الهوينة في الطريق وما كان لنا أن نهتم بهذا الحل ورغم هذا فنحن بألف خير بدونهم وهي ليست كلمتي أو كلمة أي شخص من هذا الشعب وإنما هي عبارة مخلدة من رأس الهرم في الدولة وهو سمو الأمير المفدى حفظه الله وقد صدق فكل إنجازاتنا ومشاريعنا وتقدمنا وتطورنا ما كان له أن يتحقق ربعه لولا عناية الله بنا وتوفيقه ثم بفضل هذا الحصار الذي فجر طاقاتنا الذاتية لننجز وننفذ ونحقق في الوقت الذي أعاد هذا الحصار دول الحصار أنفسهم إلى الوراء في تخيلات تقول لهم أماما إلى الخلف !. فالحمدلله الحمدلله الحمدلله على أمر كرهناه وكان خيرا كبيرا والحمدلله أولا وأخيرا على نعمة قطر وعلى قائد المعالي سمو الأمير تميم بن حمد .. الحمدلله ! . ‏[email protected] ‏@ebtesam777