08 أكتوبر 2025
تسجيلأرادوها محنة ولكنها أصبحت منحة، وأرادوه حصارا فكان إنجازا، اعتقدوا أنها صغيرة ولكنها صارت كبيرة بدافع من الحسد والغيرة والحقد الذي يملأ نفوسهم. نعم إننا في قطر العزة والكرامة، قطر الصمود والتلاحم، قطر كعبة المضيوم، قطر الأمن والأمان. فغروا أفواههم عجبا ودهشة لما رأوا من قطر من وثبة وسرعة في حل ما أرادوه أن يكون لنا حاجة، لم يدركوا أن لدينا قيادة ثاقبة النظر واثقة من ربها وقدرته مستشرفة المستقبل، أسرعت لتوفر لشعبها كل احتياجاته في غضون أيام قليلة في وقت مبارك، فهب الأصدقاء من كل مكان، ووقعت الاتفاقيات وعقدت الاجتماعات فكان الإنجاز بدل الحصار. وأصبحت قطر في نظر العالم كبيرة في انجازاتها وقوية بربها وإرادتها ومحافظة على سيادتها التي هي خط أحمر، ومع ما كان يكيد لها الإخوة الأعداء إلا أنها استمرت في دعم كل ما يحتاج إلى مساعدة وتمد أساطيل الخير للعالم وتساهم في العديد من المبادرات الخيرية في العالم بالمال والمواد العينية بل إنها وفي أشد الأزمات التي يمر بها العالم والتي أثرت على الاقتصاد وأوقفت المواصلات وعطلت الأعمال وهي أزمة (تفشي فيروس كورونا ) قامت بالكثير من الأعمال لتوصيل المساعدات الطبية لكل من يحتاجها في العالم، بل انها شاركت في مؤتمر وألقى صاحب السمو الأمير المفدى، كلمة أوضح فيها جهود قطر في تعزيز الاستجابة السريعة لمواجهة التداعيات الخطيرة للأزمة والتدابير الوقائية للحد من تأثيرها وحماية المواطنين والمقيمين في قطر. وقدمت قطر مساعدات طبية لأكثر من عشرين دولة في العالم متمثلة بالأدوات الطبية والمستشفيات الميدانية، كما اكد سموه على تجديد دعم قطر لمنظمة الصحة العالمية في جهودها لمكافحة جائحة كوفيد -١٩ وتعزيز الجاهزية العلنية لمواجهة الأمراض المعدية في المستقبل، كما أعلن عن تعهد جديد من دولة قطر لتحالف (حافي) بقيمة ( ٢٠) مليون دولار. وهذا يعني أن قطر تقف مع العالم في كل المحن والأزمات وتقدم ما تستطيعه من دعم مالي أو عيني لكل من يحتاج ذلك. ومساهمات قطر لا تخفى على أحد، بل انها قدمت الكثير من المساعدات في وقت الحصار أذهلت بها العالم،لان قطر تهدف إلى تقديم العون الإنساني ومحاربة الأوبئة والفقر ونقص التعليم والمرض والتنمية. هذه قطر التي لم يمنعها الحصار من دعم التضامن العربي والانحياز للشعوب العربية ومد يد العون لهم والتي تنطلق من مباديء راسخة مفادها سياسة قطر الخارجية القائمة على مبدأ توطين السلم والأمن الدوليين. وقطر ستظل قوية بإيمانها بخالقها وثقتها بنفسها وقيادتها وتلاحم شعبها وكل من يقيم على أرضها في صمود لا ينال منه أحد، حفظك الله يا قطر وحفظ لنا حضرة صاحب السمو أميرنا، وسمو الأمير الوالد والشعب. [email protected]