13 أكتوبر 2025
تسجيل* تمر الأيام سريعاً.. هاهو رمضان بكل خيراته ونفحاته وجمال روحانياته.. يمر سريعاً مغادراً.. مع دعاء لأن يبلغنا الله رمضان أعواماً عديدة وأزمنة مديدة.. وأن نكون ممن تقبل الله طاعتهم وصالح أعمالهم.. ليقبل فرح العيد بجماله وجمال فرحه ورائحته المميزة في كل شيء؛ بدءًا من رائحة العود والطيب ورائحة الفوالة ورائحة غداء العيد وكل طقوسه والزيارات العائلية وأشكال التهاني التي نتواصل معها.. فالكريم والوفي من يبادر ويهنئ. وإن بخل البعض في التواصل ! أو أخذته مشاغل الدنيا ومصالحها ؛ لأن لا تكون ضمن أولوياته وأوائل يتواصل معهم مهنئا !! فجميل المشاعر أن نتذكر ونتواصل ونبادر ونكون كما نكون بآدميتنا وإنسانيتنا.. لمن كان طيبا معنا.. * ومع أيام العيد... وها هي الذكرى الثانية على حصار قطر تأتي سريعا ؛ مع كل ما حملته من أزمات إنسانية وسياسية واقتصادية واجتماعية، التي اشتعلت من فتيل أزمة اختراق وكالة الأنباء القطرية، لتشتعل معه وسائل إعلام دول الحصار الأربعة في إثارة فتن وأكاذيب وافتعال أزمات واختراقات تخالف القوانين الدولية والمعاهدات الإقليمية والدولية.. حظر بري وجوي وبحري.. يسبب أزمات اجتماعية في منع تواصل وصلة رحم ومنع وحرمان لأمور كثيرة.. * لسنا في مجال سرد ما كان من أزمات تجاوزناها بفضل من الله وكرمه ودعاء المخلصين المحبين لدولة قطر وقيادتها وسياستها.. * ولسنا في مجال لوم الذات على ثقة يوما وسنوات منحناها لهم وصدمنا لغدر وخيانة تأتي من أقرب المقربين ومنهم !!.. فكل يعمل بأصله وأخلاقه.. ومبادئه التي تربى وترعرع عليها.. * وأنما نحن في مجال حصد المكاسب وحصد الإنجازات وتحقيق الاكتفاء الذاتي والعمل والإنتاج وتعدد الاستثمارات ونجاح دبلوماسيتنا وكسب ثقة العالم والدول الشريفة والنزيهة البعيدة عن شراء ذممها كما تفعل دول مجاورة لكسب التأييد الدولي لسياساتهم الملتوية والخبيثة.. * نحن تجاوزنا الأزمة بفضل من الله ثم بتكاتف الشعب مع قيادته الذي ادخر لنا الخير.. فنحن كما قال سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني:» نحن بألف خير دونهم». * نحن بألف خير دون المنافقين، ودون المتسلقين، ودون المطبلين، ودون التابعين، ودون عديمي الهوية السياسية والاجتماعية والإنسانية.. * نريد أن نكون دولة يقظة بضميرها وأهدافها وعملها وإنتاجها.. دولة يقظة بضميرنا ويقظة رؤيتنا وفهمنا لما حولنا.. ولمن يقترب منا.. * يجب أن نتعلم من دروس الماضي الكثير.. فليس كل من أتى واقترب وكتب وغرد ونشر وتكلم نثق به ثقة عمياء وثقة وكأنه هو المخلص وهو المتحدث والناطق الرسمي عنا.. * لنا من أحداث الماضي القريب نماذج وأسماء.. ولنا من أحداث الحصار وبدايته الوجوه الكثيرة التي سقطت أقنعتها.. وظهر قبحها ونشاز صوتها وحروفها وغايتها والتي لم تتحقق لهم كما خططوا وظنوا.. لم نكن من السذاجة والطيبة لنصدقها.. ونثق بها.. وإن كانت لاتزال أصواتا ووجوها تحاول أن تقنعنا بتغريدات واستعراضات !! * الدول تبنى على رؤية واضحة ورؤية مستقبلية تعتمد اعتمادا على أبنائها المخلصين.. على من لا يرون مصالحهم أولا ولا يرون غاياتهم أولا ولا يجعلون «الأنا « هي المسيطرة.. والغالبة.. وإنما الدولة تعتمد على من يعملون لأجلها من منطلق «نحن»، ومن رؤية خدمة الوطن والتواجد. في كل المجالات والجهات والمؤسسات لخدمته والعمل لأجله.. * من المهم أن تتكاتف الأيدي والأرواح والعقول لخدمة الوطن بإخلاص وإحسان وصدق وأمانة، ومن المهم أن نكون على قلب إنسان واحد يحركه حب قطر وقيادتها ولا نكون ممن يرون في تحركهم حدود ظلهم.. وإنما نجعل تحركنا حدود الوطن ورفعته.. * آخر جرة قلم: عامان على الحصار لم يمنع ونحرم شيئا ولم تبخل ونحرم من أي شيء صغر شأنه من أمور ومنتجات ولا من كبيرها.. ما يؤلم القلب والروح حرماننا من سهولة سفر وصلة رحم.. ومن سهولة سفر ووصول لبيت الله الحرام لحج وعمرة.. وزيارة المدينة المنورة وقبره الشريف ﷺ..هذا ما يؤلم القلب من هذا الحرمان وصعوبة الوصول لبيت الله الحرام.. ورغم كل الظروف التي مررنا بها من المهم ان نحمد الله على نعمة الوطن وعلى نعمه التي لا تعد ولا تحصى.. وأهمها نعمة الأمن والأمان في وطننا.. وتمضي الأيام سريعاً ونكون في فرح عيد وأيام سعيدة نعيش ضمنها بفرح أننا بخير دونهم.. كل عام وأنتم بخير.. وعيدكم مبارك Tw:@salwaalmulla