12 سبتمبر 2025

تسجيل

رسالة ود للإعلام العربي والخليجي

07 يونيو 2017

لا نعلم كيف نقضي شهر رمضان الكريم والذي ننتظره من العام للعام بما يجلب معه من الرحمات والخيرات التي تشمل العالم بأكمله ، وربما يستقبله غير المسلمين أكثر من المسلمين لما يحمل معه سلسلة من الرحمات والأرزاق والخيرات، ولكن لم يكن في مخيلة كل منا أن يأتي علينا هذا الضيف العزيز على قلوبنا ونستقبله بأقوى الأسلحة الإعلامية المرئية والتي تبث بصورة شرسة كما نراها اليوم أفقدتنا رونق الاستقبال وهدوء النفس وسكينة القلب من الصراعات السياسية بين الدول العربية والخليجية ومع هذا اليوم وغدا انقلب هذا على هذا واستحالت الدماء وانهارت دول وتشرد الكثير وكثرت الأقاويل وخصصت قنوات أو دفعت الكثير من الأموال لتزيف الوقائع والأدلة بكل الوسائل الإعلامية المتاحة وسواء كانت بالأقلام أم باللقاءات والمحاور وتحولت شاشات التلفاز والصحف إلى تصفية حسابات ومصالحة شخصية وأصابت العلاقات الاجتماعية والثقافية والتاريخية بين الشعوب وتحولت إلى أحزاب ومذاهب وغيرها بصورة مضاعفة من الفتن لم نكن نراها في السنوات السابقة وربما ليس منا لا يعيش حالات التوتر والقلق عما نراه كل يوم من أحداث مؤلمة ، ولم يكتف الأمر على هذا الجانب وعما نراه من مسلسلات مزعجة وبرامج أساءت إلى الإسلام والمسلمين وأرهقت قلوب الكثير من تصوير المشاهد بصورة مزعجة لاتتناسب مع استقبال هذا الشهر الكريم و لا نعلم لصالح من كل هذه الفتن والحرب الإعلامية الشرسة بلا رحمة ولا تتناسب مع القيم الدينية والمهنية والأخلاقية الإعلامية والتي تساهم في نقل رسائل ايجابية للشعوب وتساهم في زرع القيم الثقافية ووحدة الترابط بين الشعوب العربية والخليجية والإقليمية وتطرح القضايا بصورة تحمل الحيادية مما يساهم في علاجها ، وهذا ما اعتدناه من الإعلام العربي والخليجي والذي نأمل منه في المرحلة الراهنة تصحيح مساراتهم الإعلامية والأخلاقية بصورة تحمل الأمانة بداخل كل منهم ويعلمون جيدا أن كل ما يصدر منهم من أقوال وأفعال فقد تبنى مجتمعات أو تهدم الأخرى وأنهم مساءلون أمام الله عما يقدمونه من رسائل عبر وسائل الإعلام المتعددة وبطرق مريبة ، وهذه المرحلة أصبحنا جميعا نعيش مرحلة سياسية حرجة إذا استمرت الحروب الإعلامية الشرسة بينهم ونتمنى أن يكون هدف المرحلة القادمة هو كيفية إعادة وحدة التلاحم العربي والخليجي على قلب واحد يجمع شمل الوحدة العربية وتحديات المواطن العربي والخليجي وتوصيل صوتهم إلى القيادات بصورة ايجابية أفضل مما عليه ونراه اليوم ونسعى إلى كيفية بناء المجتمعات ووحدة صفوفها وإعمارها الثقافي والإعلامي والتنموي ونرجع إلى عمالقة التاريخ الإعلامي وانجازاتهم الإعلامية في بث الروح الثقافية والتنموية بين الشعوب وغيرت مسارات مجتمعات من خلال أقلامها وأصواتها بدون استخدام الألفاظ الإعلامية المهنية لقيادات وشعوب عربية تحمل في تاريخها روابط تاريخية وثقافية واجتماعية واحدة، وانتم قادرون على تغيير الوقائع والأحداث للأفضل مهما كانت العاصفة السياسية عنيفة.