13 سبتمبر 2025
تسجيلبالرغم مما حققته المرأة الخليجية من إنجازات، إلا أن هذه الإنجازات تبقى غير مرضية، ولا تصل إلى المستوى المطلوب الذي ننشده كشعب خليجي متحضر، يؤمن بقدرة الإنسانة الخليجية على تحقيق المزيد من التنمية المجتمعية لدول الخليج. كما أن تسلط بعض رجال الدين الذين ينظرون للمرأة كعورة، أو الذين يرتبطون بمرجعيات وفتاوى خارجية غير خليجية، تنظر للمرأة على أنها مجرد متعة للرجل يتمتع بها ويتركها كيفما يشاء، يقفان حاجز عثرة أمام تحقيق المرأة الخليجية لكافة طموحاتها. كما أن الهجوم المنظم لبعض المنظمات الغربية العاملة في مجال حقوق المرأة، ضد القوانين الخليجية التي تجرم الآداب العامة، والدعوات المشبوهة لتحرير المرأة من بيتها وأسرتها ومجتمعها، كلها تهدف إلى تغيير الهوية والأخلاق العامة والمبادئ المحافظة للمرأة الخليجية، من أجل بسط وإحلال المرجعية والهوية الغربية. ومع الأسف أيضا فإن بعض القنوات الفضائية العربية ذات التمويل المادي الخليجي والمملوكة لخليجيين، تسهم وتعمل على تحقيق ذلك الهدف المشبوه، من خلال برامجها وموادها الإعلامية الهابطة، والمفسدة لكل القيم والأخلاق العامة للمجتمع الخليجي. ولهذا فإن على الحكومات الخليجية الوقوف بكل شدة أمام تسلط هؤلاء ضد المرأة، وضرورة عدم الاكتراث لهذه المنظمات المشبوهة، من خلال العمل على تحقيق مبدأ العدالة والمساواة للمرأة الخليجية مع أخيها الرجل وفق هويتنا ومرجعيتنا الإسلامية، حتى لا نعطي لتلك المنظمات الغربية المشبوهة الفرصة لاستغلال ذلك الأمر لصالحها ولفلسفتها الغربية.