إلى متى سنحلم بالمشاركة فقط في المونديال؟

مع اقتراب انطلاق كأس العالم بنسختها العشرين بعد أيام قليلة من الآن في البرازيل وترقب شعوب العالم أجمع بالحدث الأكبر والأهم كرويا على الكرة الأرضية، سنقف نحن العرب مع ممثل واحد فقط لنا من أصل 22 بلدا عربيا والمتمثل بالمنتخب الجزائري بعد خروج جميع منتخباتنا الأخرى خالي الوفاض من التصفيات العالمية سواء الصعيد الآسيوي أو الإفريقي . فعلاقة العرب بكأس العالم ارتسمت في تاريخ البطولة العالمية منذ بداياتها حينما كانت مصر أول دولة عربية تشارك في المونديال عام 1934 في إيطاليا بأسماء سيحفظها التاريخ والأجيال القادمة أبرزها ربما مختار التتش، عبد الرحمن فوزي وغيرهما من الأسماء انهزمت وقتها أمام المجر بـ 2/ 4. بعد هذا التاريخ ابتعدنا كثيرا عن البطولة العالمية ولم نرجع إلا عام 1970 في مونديال المكسيك عندما خرجت المغرب من الدور الأول قبل أن تتوالى المشاركات العربية في المونديال منذ مونديال الأرجنتين عام 1978 إلى يومنا هذا. على صعيد المشاركات، شاركت أربع فرق عربية في أربع مرات عبر المغرب، تونس، الجزائر والسعودية ثم تأتي مصر بمشاركتين فيما تأتي بمشاركة واحدة كل من الكويت، العراق والإمارات. أما على صعيد النتائج، فكان المنتخبان المغربي والسعودي هما الوحيدان اللذان تمكنا من تخطي الدور الأول للمجموعة والوصول إلى ثمن النهائي حينما تمكن "أسود الأطلسي" في مونديال المكسيك عام 1986 بجيلها الذهبي بقيادة بادو زكي، عبدالعزيز بودربالة، محمد تيمومي وغيرهم من تصدر مجموعتهم أمام انجلترا، بولندا والبرتغال قبل الخروج من الدور الثاني من أمام ألمانيا الغربية بصعوبة بالغة وبهدف نظيف. "الأخضر" السعودي من جانبه كرر الإنجاز ذاته في مونديال الولايات المتحدة الأمريكية عام 1994 حينما أنهى ثانيا في مجموعته بجيل ضم كلا من فؤاد أنور، سعيد العويران وسامي جابر متفوقين على بلجيكا والمغرب قبل الخروج أمام السويد في الأدوار الإقصائية بـ 1/ 3. مع قرب بداية مونديال جديد ومشاركة "ثعالب الصحراء" الجزائر، سيبقى السؤال يتردد في الشارع الرياضي العربي إلى متى سنحلم بالمشاركة فقط في المونديال؟