خدمات صحية تستحق الشكر

تساءل مذيع باستغراب في قناة أمريكا في مقابلة مع سمو الأمير الوالد عن مجانية التعليم ومجانية الصحة ومجانية الكهرباء والماء في قطر ورد على نفسه قائلا: أنتم فعلا في الجنة، فرد عليه سمو الأمير الوالد: أهلا بك في الجنة. نعم الحمد لله على ما أنعم علينا من قيادة حكيمة قادت البلاد إلى بر الأمن والأمان وحققت للمواطن الكثير من الرفاهية والراحة، وذلك بتوفير أهم مقومات الحياة التي يحتاجها كل إنسان وبشكل مجاني، إضافة إلى توفيرها لكل من يعيش على هذه الأرض من المقيمين بسعر زهيد وخاصة فيما يتعلق بالتعليم والصحة. حاليا موجودة في مستشفى حمد العام مع العاملة عندي لإجراء جراحة بسيطة لها وأشاهد تلك الخدمات التي تقدم وبشكل رائع من النظام والنظافة والمعاملة الحسنة، ناهيك عن المبلغ الزهيد الذي دفع لمثل هذه العملية التي تكلف في المستشفيات الخاصة وفي الخارج مبلغا كبيرا. فالدولة تبذل جهودها منذ نشأتها لتوفير وسائل العلاج للمواطن والمقيم على أعلى مستوى بل يصل الأمر إلى أن ترسل من استعصى علاجه في الدولة للخارج وتكلف مبالغ باهظة لذلك العلاج، فالقيادة الحكيمة لهذه الدولة أخذت على عاتقها توفير الخدمات الصحية بالمجان للمواطن وشبه مجان للغير من بدء نهضة البلد وتحاول أن تحقق منظومة صحية متناسقة من خلال استراتيجية الصحة الوطنية، وهي برنامج متكامل يتوافق مع رؤية قطر الوطنية ٢٠٣٠ والتي ستساهم في تطوير رؤية قطر في الرعاية الصحية وفق أعلى المستويات وأهداف محددة من تحقيق نظام رعاية صحية متكامل يقدم خدماته المتقدمة لكافة أفراد المجتمع من خلال كادر وطني قادر على تقديم خدمات صحية بأفضل المستويات وبأسعار معقولة وبحوث وغير ذلك من الخدمات. إن الخدمات الصحية التي تقدم للمواطن القطري والمقيم تصل إلى أعلى مستويات الرعاية الصحية العالمية بل قد تفوق تلك التي نراها في الدول المتقدمة وهذا ما نلمسه ونراه ونحن نتحصل عليها سواء في المراكز الصحية أو المستشفيات، وتحاول الجهات الصحية أن تطور من خدماتها بين فترة وأخرى وتحسن مستوياتها من خلال توفير الكوادر الوطنية والخارجية من أطباء وممرضين والأجهزة والمرافق الطبية المتخصصة التي تحقق التشخيص والعلاج اللازمين. فالشكر والحمد لله رب العالمين على هذه النعم التي قد يكون الغير محروماً منها فنحن نعيش في بلد الأمن والأمان.