12 سبتمبر 2025

تسجيل

فلسطيــن للفلسطينييـن فقط

07 مايو 2020

ما الذي حصل اليوم ليحاول كثيرون التقليل من حق الفلسطينيين بدولتهم والقدس وإعلاء مكانة إسرائيل ومحاولة تجميل صورتها الدموية في أذهان المتتبع لهذه القضية التي تعد قضية العرب والمسلمين الأولى منذ ما يقارب قرنا من الزمان ؟!. رأينا ونرى كيف يحاول الإعلام العربي اليوم رفع سقف التقارب العربي الإسرائيلي على حساب وضع الحق الفلسطيني جانباً سواء كان ذلك سياسياً أو حتى فنيا كما يظهر اليوم من بعض الأعمال الفنية التي تحاول التغرير بالمشاهد بما يشبه السحب الناعم لذهنه في إقصاء جوهر (القضية) التي ظلت الشغل الشاغل لجميع العرب حتى تداخلت ثقافة التطبيع رغم تحفظي على كلمة أن تكون هناك (ثقافة) لتطبيع مع يهود لا يزالون يسلبون حق أهل فلسطين من بلادهم الذين جاؤوا لاحتلالها وارتكبوا مجازر وحشية لا يزال التاريخ يحفظها لمن ينكر الحق الفلسطيني والعربي في أرض القدس وأن هؤلاء الذين جاؤوا من العدم واستوطنوا فلسطين حسب وعد بلفور البريطاني الذي أدخلنا في دوامة أوصلتنا اليوم إلى محاولة إثبات حق العرب في فلسطين في وطن الإسرائيليين! فهل يعقل هذا؟! وهل يعقل أننا في اللحظة التي نشهد فيها مساندة رموز وشخصيات ناشطة في حقوق الإنسان في الغرب للحق الفلسطيني والعربي أن يظهر لنا من العرب أنفسهم من يدين هذا الحق وينكره؟! هل يعقل أن هناك شخصيات فنية كبيرة ولها تاريخها الفني العريق تسقط سقوطاً مدوياً في وحل التطبيع الإسرائيلي من خلال مسلسلات لم يتقبلها كثير من المشاهدين بينما رأى الكثير أيضا أنها تترجم الواقع العربي للأسف في أن التطبيع بات أمراً واقعاً لا يمكن أن ينكره مثلي ومثلك والكثيرون مثلنا؟!. مشكلتنا أننا رمينا بالقضية لردهات ودهاليز الأمم المتحدة ولأمريكا وغيرهما ولم نجعل من القضية حصرا علينا لخلل كبير فينا ولأننا دول عربية شعارها فرق تسد ولا نؤمن فعلا بعروبة فلسطين لنحلها في البيت العربي الذي بات متهلهلا ومتهاويا بل وآيلا للسقوط ما لم يرتكز من جديد على الهوية العربية الحقيقية البعيدة كل البعد عن مظاهر النفاق الذي بات العرب غارقين فيه اختيارا لا إجبارا بعد أن تخللت أشكال الطمع والسلطة والتآمر والمخططات الهادمة إلى عروشهم وكراسيهم ودفاتر الحساب التي على طاولاتهم لينسى الأغلبية معنى أن تكون فلسطين من الأساس عربية وبات الجدل كله اليوم يدور عن معنى الدولتين وتنفيذ اتفاق الدولتين بعد أن كان الجدال القديم سابقاً هو طرد المحتل الإسرائيلي منها ولكنها لعبة الغرب التي عززها بعض العرب في جر الأذهان إلى اتفاق أن تكون هناك دولتان في أرض واحدة وأن نتقبل أن تصبح دولة إسرائيل ضمن خريطة الدول العربية التي لربما هي نفسها تتغير بعد التلاعب بالحدود الجغرافية التي تعطي بلدا مساحة يمكن أن تقتطعها من دول أخرى بحسب تواطؤ هذه الدول مع الذي بات متحكما بالمنطقة سواء كان في البيت الأبيض أو يتخفى تحت ستار الليكود الإسرائيلي المتشدد وما أكثر من بات مهادنا لإسرائيل أكثر من هويته العربية وجنسيته أيضا فرأينا هناك على سبيل أكثر الأمثلة شيوعا سعوديين يجاهرون بمحبة اليهود على كره الفلسطينيين وهم في تكاثر وتزايد حتى بات أكثرهم إسرائيليا أكثر من الإسرائيليين أنفسهم وهو أمر بات يراه السعوديون والقيادة السعودية أمرا طبيعيا وسط إنكار لمن يعطي الفلسطينيين حقهم في وطنهم المسلوب منهم وهذا ما أصبح شائعا في محيط العرب والخليج للأسف لذا لا تتحدثوا عن فلسطين وأنتم الأجهل في ملكيتها كما لا تتشدقوا بحق الفلسطينيين وأنتم أول من باع وأول من قبض الثمن!. [email protected]