11 سبتمبر 2025
تسجيلفي الفترة الماضية ظلت الاصوات تنتقد وزارة الثقافة بإيقاف نشاطها الثقافي "مثل الصالون الثقافي" والندوات والمؤتمرات التي تقام عبرها، وكانت تلك الفترة هي اعادة هيكلة الوزارة وتوزيع الاختصاصات على تلك الجهات بحيث تقيم كل جهة نشاطها بذاتها ولا تتدخل في شأن غيرها وكنت استمع الى تلك الآراء أينما أتواجد، اين نشاطكم وفعالياتكم الثقافية؟ لماذا توقف ذلك النشاط الاسبوعي للوزارة؟ وغيرها من الاسئلة التي كانت تطرح، حتى ان البعض بات يقارن نشاط جهات مثل كتارا او متاحف قطر او سوق واقف او اي جهة اخرى بنشاط الوزارة، ومع بداية هذا العام قامت الادارات بنشاط ثقافي بشكل يومي حتى وصلت الانشطة الى نشاطين او اكثر في قاعة بيت الحكمة وقاعة السينما وبشكل يومي طوال ايام الاسبوع مثل جلسة الثلاثاء لادارة المكتبات العامة والتراث وجلسة الاربعاء تحت عنوان "كاتب وكتاب" للملتقى القطري للمؤلفين واقامة ورش وندوات تدريبية كان اخرها ورشة عن التصوير الضوئي قدمها عبدالعزيز الكبيسي وورش عن رؤية قطر 2030 قدمها ناصر المالكي، وأقامت الوزارة ملتقى المسرح وهناك ملتقيات ستقام للشعراء والكتاب والفنون البصرية وهناك فعالية البراحة التي تقيمها الوزارة في مناطق الدوحة وخارجها بهدف الوصل الى جميع الجهات في الدولة ولم يقتصر على مناطق الدوحة فتوزيع الفعاليات على مدن خارجية عبر مثلا المكتبات الخارجية كالوكرة والخور والشمال والريان وكذلك عبر المراكز التي تقع في جميع المناطق بالدولة ولكن السؤال الذي لم اجد له اجابة كوني متابعا للنشاط الثقافي بالدولة نسبة الحضور الى هذه الندوات والجلسات التي تقام لا تتجاوز ال30 فردا واخر جلسة كان حضورها لا يتجاوز اصابع اليد الواحدة، السؤال هو "لماذا لا يحضر موظفو الوزارة ومن في المبنى هذه الندوات والورش" فهي ترفع من شأنهم الثقافي وتزيدهم معرفة علمية وخصوصا أنهم بالمبنى ولا تعنيهم مشقة الذهاب الى الفعالية او بعد مكانها، وأستغرب ان مدراء الادارات ورؤساء الاقسام يغيبون عنها، هل يحتاجون الى توجيه من الوزارة بالحضور ام ان هناك امرا ما يجعلهم يغيبون عنها.