13 سبتمبر 2025

تسجيل

كيف نتبنى المبدع؟

07 مايو 2017

"دانة العبيدلي" الإبداع يبرز من البيت ثم المدرسة ثم المجتمع، ولا زلت أذكر أول سؤال عندما دخلت مدرسة من المدارس، ماذا تريد أن تصبح يا ولد؟ من هنا نحدد مشوار حياتنا الإبداعية ولكن لو لم تجد الرعاية والاهتمام فإنها سوف تموت مبكرا في مهدها، وفي معرض الدوحة الدولي للكتاب اتصل بي عبد الله محمد العبيدلي وطلب موعدا لتوقيع رواية لابنته "دانة" وهي فتاة ذات الـ16 ربيعاً فطلبت منه الحضور على الفور إلى المعرض ليتم الاحتفاء بها في حضور وزير الثقافة الذي كان حريصا على دعم هذه الطاقات الشابة وكان لنا الشرف في توقيع الرواية لهذه المبدعة وعندما قرأت الرواية وجدت فيها موهبة واعدة في هذا المجال، والخميس الماضي دعيت من قبل الدكتور صالح الإبراهيم مدير مدرسة الدوحة الثانوية لحضور حفل تكريم مسابقة أم الخير وكانت الفرحة كبيرة عندما أعلن فوز الطالبة دانة عبد الله العبيدلي وأمها بأم الخير، كيف لا ولديها ابنة في حجم دانة وكيف أنها استطاعت أن تتحدث عن أمها عبر الكلمة التي ألقتها في الحفل، من هنا تأتي أهمية الاهتمام بالمبدعين من الأبناء ونحن بحاجة لاكتشاف هذه المواهب وتقديمها للمجتمع وهذا يأتي ضمن رؤية وزارة الثقافة والرياضة وتتجلى في كثير من المشاريع التي تقوم بها الوزارة، دانة مثال طيب للمبدع ودور الأب والأم في عملية التشجيع والدفع بها إلى هذا التميز فهي الآن كاتبة وطبيبة ومصورة وغيرها من الأمور الإبداعية التي لو لم تجد التشجيع لما تحقق لها ذلك التميز والحصول على هذا اللقب المشجع، ونجاح روايتها "ذكريات باقية" لاشك أنه سيكون دافعا للمزيد من الإبداع.