11 سبتمبر 2025
تسجيلأمر الله تعالى الإنسان (ذكراً كان أم أنثى) المخلوق من علق، بالعلم والمعرفة، فقال: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الإنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ). وقد حرص الإسلام كل الحرص على تعليم المرأة حتى تصلح ذاتها وأسرتها ومن ثم تنطلق إلى المجتمع، حتى نحقق الرفعة والقوة والمجد لمجتمعاتنا، فيكون آمناً مطمئناً سعيداً.يروي البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري قال: "جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله! ذهب الرجال بحديثك، فاجعل لنا من نفسك يومًا نأتيك فيه، تعلمنا مما علمك الله. قال: اجتمعن يوم كذا وكذا، فاجتمعن، فأتاهنَّ النبي صلى الله عليه وسلم، فعلمهنَّ مما علمه الله، ثم قال: "ما منكن من امرأة تقدم ثلاثة من الولد إلا كانوا لها حجابًا من النار، قالت امرأة: واثنين؟ فقال رسول الله صلى الله عليهوسلم : واثنين". فهذه امرأة من الصحابيات تأتي الرسول صلوات الله عليه بكل وضوح وتخاطبه فتقول له: يا رسول الله! ذهب الرجال بحديثك فاجعل لنا من نفسك يومًا نأتيك فيه تعلمنا مما علمك الله. فالعلم الصحيح هو الوسيلة الأولى التي لابد منها لإصلاح كل مجتمع، رجاله ونسائه، كباره وصغاره. فبمقدار صلاح المرأة في الأسرة سيكون غالبًا صلاح النشء، والذرية فيها، وبمقدار فسادها يكون غالبًا فسادهم. وما لها من تأثير بالغ على الرجل، زوجًا كان أو أبًا أو أخًا أو ابناً. وصلاح المرأة لصلاح الأسرة أكثر من أهمية صلاح الرجل للأسرة ؛ لأن المرأة هي التي تقوم بواجب التربية والتعليم للأبناء ومتابعة سلوكياتهم ، فتأمل المرأة هي التي تتابع الأطفال (في الغالب) في عباداتهم من صلاة وتعلم القرآن فهن أكثر حرصا من الرجل على سلوكيات الأطفال وتحصيلهم العلمي ومتابعتهم في المدارس والبيت وحتى في زياراتهم و أصحابهم.فتعليم المرأة في اعتقادي يجب أن يسير على حد سواء مع تعليم الرجل لأنها هي التي تربي الأجيال وهم من يبنون الوطن. وللتعليم أثر كبير في تكوين المرأة والقدرة على اتخاذ القرارات.فهناك دراسة على المجتمع الإماراتي وبالأخص المرأة الإماراتية (مع العلم بأن هناك تقاربا كبيرا بين المجتمعات الخليجية والعربية)، تهدف هذه الدراسة الى النقاط التالية: 1- التعرف على مدى قدرة المرأة في مجتمع الإمارات على اتخاذ قراراتها سواء الخاصة بها أو المرتبطة بالأسرة. 2-العوامل الاجتماعية والاقتصادية والثقافية المختلفة التي تلعب دورا في تحديد قدرة المرأة على اتخاذ القرار. وعينة الدراسة من مجموعتين من النساء المجموعة الاولى متعلمات وعاملات والاخرى غير متعلمات وغير عاملات بحيث يكن متزوجات ولديهن ابناء وكان حجم العينة الاجمالي 196 سيدة 98 متعلمة وعاملة و98 غير متعلمة وغير عاملة موزعة على سبع امارات حسب حجم كل امارة. توصلت الدراسة الى النقاط التالية: 1- وجد أن كثيرا من الاعمال التي تمنح للمرأة مرتبطة بالتعليم والصحة والشؤون الاجتماعية. 2- الاسرة والمدرسة والجامعة ووسائل الاعلام والمؤسسات التعليمية لها تأثير في رسم الدور والمكانة التي يجب أن تكون عليها المرأة والتي يسمح بها الدين والمجتمع3- المرأة المتعلمة لديها القدرة على اختيار شريك الحياة أكثر من المرأة غير العاملة وغير المتعلمة. 4- المرأة العاملة المتعلمة وغير العاملة غير المتعلمة لديها القدرة على التصرف في أموالها سواء في مساعدة الزوج أو الأهل أو الشراء والبيع. 5- للمرأة القدرة على اتخاذ القرار بشأن تحديد نوعية تعلم الابناء. 6- المرأة المتعلمة لديها القدرة على اتخاذ القرار وحل المشكلات بدرجة أكبر من المرأة غير العاملة وغير المتعلمة. 7- واتضح أيضا ان المرأة في اي المستويات سواء عاملة متعلمة أو غير عاملة وغير متعلمة لها سلطة كبيرة في اتخاذ القرار بشأن زيارة الأقارب وتحديد منطقة السكن.