15 سبتمبر 2025
تسجيل* بعد طول انتظار هانحن نعود للحياة الطبيعية وإلى روحانية رمضان وبركته والفضل العظيم فيه وبركة ليلة القدر.."نسأل الله أن يرزقنا خيرها". وها هي الجوامع والمساجد تفتح للمصلين، بدون تباعد، وبدون كمامات، وبدون احتراز.. وبدون معقمات.. بدون بقايا الكورونا.. وما خلفته من آثار اجتماعية ونفسية سواء إيجابيا أو سلبيا.. ومن دروس مهمة ومزايا استنهضت العقول والمتأخرات من الإستراتيجيات والخطط. * تعود الحياة فجأة للازدحام، ولذات الأخطاء والأغلاط والتجاوزات والإهمال في بيوت الله المساجد؛ وكأن كورونا لم تكن متواجدة ! ولم تقدم دروسا وعظات لمعنى التباعد الاجتماعي، ومعنى إغلاق بيوت الله، وإغلاق دورات المياة أجلكم الله بعد الفتح الجزئي وتخفيف الاحترازات.. * تشعر وتستشف في وجوه المصلين وتصرفاتهم، وتكرار ذات الجمل والكلمات والاستنكار لحضور الأطفال، أو لفتح الإضاءة أو غلقها، أو للإهمال واللا مبالاة والإسراف في الماء ولوازم الوضوء من صابون ومحارم وغيرها وعدم النظافة بشكل عام، وعدم الحرص على ترك المكان قبل مغادرته نظيفا ومرتبا.. لم يكن للكورونا والاحترازات والشوق للصلاة في بيوت الله دافع للحفاظ على كل ذلك ! * الدولة متمثلة بإدارة المساجد بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وكذلك من أنفق من متبرعين وبنى جامعا فخما ومرتبا ومجهزا تجهيزا كاملا لأماكن الوضوء، وتخصيص مطبخ متكامل للمعتكفين.. وغيره من تجهيز وترتيب داخل المصليات.. إلا أن الثقافات واللغة والبيئة والأخلاق تختلف وتتباين؛ لتجد من يحرص على نظافة المكان والحرص على المقتنيات والحرص على سلامة الاستعمال من باب مسؤولية أخلاقية ومجتمعية لتبقى مثل هذه الجوامع صالحة وإرثا للأجيال القادمة، ولتبقى سليمة وصالحة للمصلين وللمنطقة.. * البعض للأسف أناني ولا مسؤول.. يتصرف من منطلق ليس بملكي ولم أنفق ريالا على المكان!.. وكذلك من فكرة من أنفق الملايين لبناء هذا الجامع قادر على الصيانة وتخصيص العمال والخدمات لصيانته!! * من المهم تعليم الأجيال الحالية وكذلك بعض العقول وبعض الثقافات أهمية الحفاظ على ممتلكات الدولة والمرافق العامة من حدائق ومرافق فخمة بتجهيزاتها كحديقة اسباير، وما أشاهده من بعيد حديقة المنتزه قديما أو حديقة روضة الخيل بعد تجديدها من تنسيق وترتيب وإضاءة رائعة.. من المهم فرض مبالغ لمثل هذه الخدمات ليحافظ الناس عليها.. * آخر جرة قلم: يحزن النفس أن تجد لا مبالاة ولا مسؤولية ولا متابعة وصيانة مستمرة.. وهو ما نجده كذلك في مطار حمد الدولي.. وفي كل مشروع وكل مبنى حكومي خدمي كالمستشفيات والمصليات والمدارس والجامعات والملاعب الضخمة وغيرها من مبانٍ ومشاريع وكل مكان يتم تخصيصه للعامة من الناس من مواطنين ومقيمين، من المهم وجود الأمن الذي يتابع، ووجود المسؤول المخلص والأمين من يتابع ويراقب الأمن والأنشطة قبل البدء وأثناءه وبعده.. والمتابعة الدورية والمستمرة.. حفاظا عليها وعلى المال العام الذي خصص وأنفق بدءا من الحاجة للمشروع ومع طرح المناقصات ومرورا بكافة الإجراءات وانتهاء بجاهزية المشاريع والمرافق.. والاستفادة منها، من المهم المحافظة عليها لتبقى مباني ومرافق صالحة ومميزة للاستعمال والاستفادة منها وللأجيال القادمة.. دائما وأبدًا.. لنضع نصب أعيننا قطر أمانة يجب أن نحافظ عليها.. وما نحن فيه من نعم كثيرة.. لنحمد الله عليها من الزوال.. ومبارك عليكم الشهر.. @salwaalmulla