17 سبتمبر 2025

تسجيل

صاحب السمو أسمع العالم رؤية قطر لمعالجة قضايا الشعوب

07 أبريل 2019

تغليب سيادة القوة على سيادة القانون يغيب العدالة الإنسانية هزيمة تاريخية لدول الحصار أمام برلمانات العالم الاتحاد البرلماني الدولي يدين أكاذيب دول الحصار رباعي الحصار يفشل في استغلال الاتحاد البرلماني الدولي ضد قطر دول الحصار لم تقدم أي اعتراض ضد قطر في الاجتماع الـ 139 بجنيف المشاركة الكبيرة والنوعية وغير المسبوقة في اجتماعات الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي في الدوحة، وجهت العديد من الرسائل السياسية المهمة التي تؤكد حجم المصداقية والتقدير الذي تتمتع به دولة قطر، وفي ذات الوقت تلقت دول الحصار صفعة قوية وسط هذا الحضور البرلماني العالمي القوي: الرسالة الأولى تتمثل في مشاركة وفود من 162 دولة، تمثل النساء 30% من وفودها، و13% من الشباب، وهو نهج يتماشى مع سياسة قطر الرامية إلى تعزيز الحوار بين الشعوب وتمكين المرأة وتأهيل الشباب والتصدي للتحديات التي تواجه العالم بتطوير التعليم وتعزيز دور المجتمع في التنمية. وكان من الطبيعي أن تكون اجتماعات الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي حافلة بأجندة قوية ومعبرة ومفيدة، يأتي في مقدمتها السعي إلى تغيير العالم، ليكون أقوى وأكثر استقرارا وأمنا وسلاما على أسس من الحوار والتعاون والتلاقي والعمل المشترك. وقد حظيت هذه الأجندة بإشادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية للجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي. وتركز أعمال الجمعية العامة على موضوع التعليم من أجل السلام والديمقراطية، وتتطابق هذه الرؤية مع موقف قطر الذي يركز على أن الكثير من الأزمات أساسها قلة التعليم أو تدني جودته، مما يؤدي إلى قلة الفرص ووضع بذرة عدم الاستقرار. وقد حرص صاحب السمو على التأكيد أمام ممثلي شعوب العالم على أهمية الاستثمار في التعليم بوصفه من أهم عناصر تحقيق النمو والرخاء، بينما الجهل يعتبر من أهم معوقات النمو ونهضة الشعوب ويغذي التعصب والعنصرية مشيراً إلى أن "التعليم حق من الحقوق الاجتماعية، الذي غدا بدوره جزءاً لا يتجزأ من حقوق الإنسان". كما توقف سموه باهتمام كبير عند نقطة رئيسية في أجندة الجمعية العامة للبرلمان العالمي وهي سيادة القانون، حيث أكد صاحب السمو، أنه لا توجد عدالة من أي نوع من دون سيادة القانون وأن نقيض سيادة القانون هما الفوضى والطغيان، مشيرا إلى أنه لا عدالة دون سيادة القانون، ولكن للأسف كثيرون يؤمنون بسيادة القانون دون عدالة. وقد نبه سموه إلى خطورة تراجع دور القانون الدولي في العلاقات بين الدول والتوجه إلى تغليب سيادة القوة عليه. نقطة مهمة أيضا استرعت اهتمام صاحب السمو، وهي التشديد على التعاون في مكافحة جذور التطرف، ذلك أن التعاون في مكافحة الإرهاب يستدعي تعزيز الجهود لمكافحة أسباب التطرف ومعالجة جذوره وخلفياته، خصوصا أن التجربة أثبتت أن التطرف لا يقتصر على دين دون الآخر. وقد شكلت كلمة صاحب السمو رؤية متكاملة وثاقبة لمعالجة قضايا الشعوب التي تتصدر أجندة أعمال الجمعية العامة للبرلمان الدولي. ومن المتوقع أن تأتي اجتماعات الدوحة ملبية لطموحات الشعوب للخروج بتوصيات تدعم تحقيق التنمية المستدامة، بما في ذلك الحصول على دعم الأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، للنقاش حول ظاهرة التطرف والإرهاب. الرسالة الثانية وجهتها الجمعية العامة للاتحاد للرأي العام العالمي بموافقتها على قرار استضافة قطر للجمعية العامة بموافقة الجميع في أكتوبر خلال اجتماع الجمعية العامة في جنيف، وأن محاضر الاجتماع موجودة ومتاحة للجميع، وما قاله سعادة رئيس البرلمان صحيح بالنسبة لاتخاذ استضافة قطر للجمعية العامة، وهذا حصل في اجتماع عام وليس خلال جلسة خاصة مغلقة اطلاقا. وهي رسالة موجهة إلى دول الحصار التي حاولت التشكيك في موافقة جميع الأعضاء على استضافة قطر لأعمال الجمعية العامة للبرلمان الدولي. وجاء الرد قاسيا على دول الحصار التي اعتمدت على التضليل واختلاق الأكاذيب للنيل من ثقة العالم في التوجهات القطرية ودعمها المستمر لقضايا المجتمع الدولي مما أكسبها ثقة جميع الدول. حيث كشف سعادة السيد أحمد بن عبدالله آل محمود، رئيس مجلس الشورى، أن دول الحصار لم تقدم اعتراضا أو أي بيان رسمي مشترك في اجتماعات الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي الـ 139 الذي عقد في جنيف في شهر أكتوبر الماضي، على استضافة دولة قطر لاجتماعات الجمعية العامة في دورتها الـ 140 التي تعقد في الدوحة حاليا، مشيرا إلى أنهم لو كانوا قد فعلوا ذلك لعلم به الجميع، ولكان قد تم تسجيله رسميا في الأمانة العامة للاتحاد، لكن ذلك لم يحدث. الرسالة الثالثة وهي كشف زيف أكاذيب دول الحصار أمام برلمانات العالم، حيث حضر العالم وغابت دول الحصار. بل جاء الرد حاسما؛ لأن هذه المشاركة تعد من أكبر المشاركات، وهذا دليل على تقدير البرلمانيين ودول العالم لدولة قطر، ولحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى. الرسالة الرابعة التي تلقتها دول الحصار في ظل هذه الهزيمة العالمية هي أن عدم مشاركتهم في هذه الاجتماعات الدولية، يرجع لهم ويخصهم، فدول العالم حاضرة في قطر، بينما هم غائبون. ومن أولى ثمرات اجتماع الدوحة ما توصل إليه رؤساء وأعضاء البرلمانات الإسلامية في اجتماعهم التنسيقي بإدراج قضية دعم الشعب الفلسطيني وحمايته وعلى قضية تعزيز التعايش وحماية الأقليات المسلمة، والاعتراض على إعلان ضم الجولان للأراضي الإسرائيلية ومكافحة العنصرية وكراهية الإسلام كبنود طارئة في اجتماعات الاتحاد البرلماني العالمي. وهو موقف مطلوب في ظل ضعف المواقف التي حدثت في اجتماعات القمة العربية. الرسالة الخامسة كانت تقديرا دوليا للمرأة القطرية وما قامت به من أعمال جليلة؛ إذ انتخبت الجمعية العامة السيدة ريم المنصوري رئيسا للمنتدى الدولي للنساء البرلمانيات، مما يمثل انتصارا للمرأة القطرية في وقت تتعرض له المرأة في كثير من الدول من التضييق وانعدام الفرص في المشاركة وفي التنمية المجتمعية. وتعد استضافة الدوحة اجتماعات الجمعية العامة 140 للاتحاد البرلماني الدولي، حدثا مهما بمشاركة 160 دولة، وتتصدره قضايا مهمة، لاستدامة السلام وسيادة حكم القانون وتعزيز حقوق الإنسان، ومكافحة الإرهاب، والتصدي لظاهرة تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا، فضلا عن التوافق على حقوق الشعب الفلسطيني وعروبة الجولان، الأمر الذي يجعل برلمانات العالم تلعب دورا حيويا في ضمان حقوق الناس، وتحقيق التنمية المستدامة. [email protected]