13 سبتمبر 2025

تسجيل

وبال حکام السوء علی الشعوب!

07 أبريل 2018

يأمرنا ربنا کأفراد و جماعات و دول بالعدل والإحسان واجتناب الظلم، لأن الظلم ظلمات، و حرم الله الظلم علی نفسه، والحياة تنسجم و تستمر مع العدل، لكن بالظلم تدمر و تقطع أوصال الأفراد والأمم. ومن أهم الرکائز الداعمة لتطور و ازدهار المجتمعات والذي نراه في الحياة العملية للمجتمعات المتحضرة هو العدل و إعطاء کل ذي حق حقه.  فأين نحن من هذه المعاني الجميلة والضرورية لنا و لغيرنا؟ کم من شعوب المنطقة يرضون عن أداء حکوماتهم و رٶسائهم؟ وهل هم من اختيار شعوبهم أم تم تعيينهم من خارج حدود دولهم؟ هل يعملون بالاتجاه الصحيح ، کإرساء روح الأخوة بين المجتمعات و الشعوب أم يخططون ليلا ونهارا، سرا و جهارا لتشرذمهم و تفرقهم؟ کي نكون أصحاب القرار و ذوي مكانة مرموقة تليق بإنسانيتنا علينا أن نجيب علی الأسئلة السابقة بدقة، فلربما حينئذ نستطيع أن نوقف سيل نزيف دماء الأبرياء و تجنيب منطقتنا من حرب ضروس علی الأبواب ، و بمساندة قوی الشر في العالم، مستخدمين رؤوسا جهلة من حکام السوء لتمرير هذه المخططات الجهنمية. بما أننا نعرف أن السلاح الذي نقاتل به البعض لم يصنع من دولنا، و حتی صانعوه لا يفکرون بعاقبة استخدام تلك الأسلحة، غير مردودها المالي إلى جيوب التجار. فهل نحن بحاجة إلى التدمير أم إلى البناء؟ إلى القتال أو إنقاذ الملهوفين؟ إلى الاستکشافات العلمية أم تدمير العقول و الأرواح و الحياة؟ کل يجاوب علی هذه الأسئلة المختلفة بأجوبة تناسب فهمه و قناعته، فلا يأمر الشرير إلا بالشر، ولا يأمر المحسن إلا بالخير. کل ما علينا أن نقول للظالمين فكروا قبل أن تندموا، فلا ثمرة للظلم غير الزقوم و لا نجاة لأحد إذا ثقب السفينة مجنون أو مختل عقليا ظنا منه بأنه يقوم بعمل جيد وسيکون من الناجين!. أوجه کلامي إلى أصحاب القرار في دول الحصار و أقول لهم: کفاكم خرابا في الأرض و فسادا والأمر بقطع الأرحام، ماذا تجنون من الخيانة؟ ماذا تريدون من قطر؟ قطر شامخة کالجبال، لا تقضوا أوقاتكم بإيذاء الآخرين، لا ترموا الناس بالحجارة و بيوتكم من زجاج، لم تمارسون هذ‌ه الحياة القصيرة بالشر وفي غير رضا الله و رضا الناس، ارجعوا إلى أنفسکم ما دامت شمس يوم جديد تشرق عليكم فباب التوبة والندم مفتوح قبل أن يختم علی قلوبکم وحينها لا ترون بصيص أمل أو ضوء حياة أو مخرجا من ضنكکم!