17 سبتمبر 2025

تسجيل

هل نقاوم فاشيتهم بالورود؟ غريب والله !

07 أبريل 2016

من قبل دافع رئيس السلطة عن مدير مخابراته ماجد فرج عندما تباهى بمنع أجهزته أكثر من 200 عملية ضد العدو الصهيوني. اليوم، يصرح محمود عباس للقناة الثانية في التلفزيون الصهيوني بأنه يعمل على وقف هجمات السكاكين وأعمال "العنف الأخرى" ضد "إسرائيل". والتأكيد على أن ذات الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة. تقوم بحملات تفتيش حقائب طلبة المدارس. بحثا عن السكاكين! حيث تم ضبط 70 سكينا في حقائب فتية وفتيات في مدرسة واحدة، وتأكيده على استعداده التام للقاء رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لإحياء جهود السلام. في مقابلته أكد الرئيس على"أنه متمسك بالتنسيق الأمني، لأنه لو تركه. فسوف تكون هناك فوضى شاملة" على حدّ قوله! معروف: أن عباس في بداية عهده جمع السلاح من المقاومين تحت طائلة المسؤولية! وأنه اعتبر كل الأجهزة العسكرية للفصائل الفلسطينية، منظمات غير مشروعة ومخالفة للقانون الفلسطيني. إذا ما أخضعنا صحتها لنصوص سابقة مؤكدة له، نرى التصريح الأخير يصب في ذات السياق الذي دأب الرئيس على ترداده مؤخرًا! معروف: أن عباس في بداية عهده جمع السلاح من المقاومين تحت طائلة المسؤولية! وأنه اعتبر كل الأجهزة العسكرية للفصائل الفلسطينية منظمات غير مشروعة ومخالفة للقانون الفلسطيني تأتي التصريحات وانتفاضة شعبنا الثالثة تعبر شهرها السابع، تأتي والعدو الصهيوني ماضٍ في تقتيله لأبناء وبنات شعبنا. ووسط ارتفاع أعداد الشهداء إلى ما يقارب 220 شهيدا وشهيدة. تأتي والعدو ماض في استيطانه، ووسط وعود شبه يومية من قادته بأنه لا وجود لدولة فلسطينية بين النهر والبحر! كما فتوى كبير الحاخامات في الكيان. بأن "أرض إسرائيل" هي من البحر إلى النهر. وهي فقط خلقت لليهود. أما من يوجدون بالصدفة على "أرضنا". فيتوجب أن يعملوا في خدمة اليهود! (أي عبيدا - هذا هو قصد الحاخام بالطبع). أيضا، تأتي التصريحات وسط سن الكنيست لـ 36 قانونا عنصريا صريحا ضد أهلنا في منطقة 48، هذا فقط في عام 2015 وأوائل 2016. ووسط مشاريع قوانين ستقدم قريبا إلى الكنيست بجواز محاكمة الأطفال دون سن الـ 14 عاما في الضفة الغربية. وقانون يتيح لسلطات الاحتلال إبعاد عائلات المقاومين هذا بالطبع إضافة إلى هدم بيوتهم واعتقال أقاربهم! وقانون آخر ينص على: يحق للكنيست أن يقوم بطرد أعضائه العرب ممن يظهرون تعاطفا مع "المخربين" أو يقومون بزيارة ذويهم. بالمقارنة بـ عباس، فإن الرئيس الراحل ياسر عرفات (وربما لاعتقاده بأن المفاوضات مع الكيان ستحقق للفلسطينيين دولتهم!) راهن على اتفاقيات أوسلو! ولما أيقن المرحوم عبث العدو، أنشأ كتائب الأقصى. التي قاومت بالسلاح العدو الصهيوني، واستلم قيادتها المناضل المحكوم ببضعة مؤبدات مروان البرغوثي. لطالما اتهم الكيان المرحوم عرفات بتهريب الأسلحة في طائرته الخاصة، لكل ذلك انتهى عرفات سجينًا في المقاطعة مدة ثلاث سنوات. للعلم في دورة عادية للمجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر. وبعد خطاب عرمرم من عباس إشادة ببركة إستراتيجية المفاوضات مع العدو. ومن أنه لا يطيق السلاح ولا الكفاح المسلح! قاطعه عرفات قائلا "اللي تعب يرتاح يا أبو مازن"! عرفات هو الذي أطلق على عباس لقب "كرزاي فلسطين" وحرد أبو مازن بعدها معتكفا في بيته. المقصود القول: أن الرئيس عباس حتى لو اختار نهج المفاوضات مع العدو...فلكل شيء حدود! فالمفاوضات بين المقاومين وعدوهم الاستعماري العادي محكومة بقوانين. فما بالك مع عدو اقتلاعي، إحلالي، عنصري وشايلوكي! عدو للفلسطينيين والعرب ولكل من هو إنساني على وجه الأرض؟ السؤال الأخير للرئيس عباس.. هل نقاتل عدونا بالورود؟ شعبنا تحت الاحتلال يدرك تماما أساليب المقاومة ضد العدو... وهو يمارسه دون أخذ الإذن من أحد! لن تنفع أساليب تفتيش حقائب الطلبة. في الحد من اندفاعتهم البطلة المقاومة. المقاومة مشروعة بقرارات واضحة من الأمم المتحدة. المجد والخلود لشهدائنا الأبرار. التحية لأسرانا. العَظمة لمقاومة شعبنا البطل. العار للصهاينة المحتلين ممن يدنسون طهارة أرضنا. خسيء المتخاذلون.