12 سبتمبر 2025
تسجيلرجالات وعائلات، حملت أحلامها، وتركت أوطانها وأمالها؛ للعيش بكرامة في أرض الله الواسعة، عندما ضاقت بهم الأحوال؛ عملا بالأمر الإلهي وسنُسال عنه يوم القيامة؛ لأن الأرض أرض الله، برغم الحدود الدنيوية السايكس بيكوية!! فبعد التوفيق قدم لأرضنا وبرغبة منا أجناس وألوان لكسب الرزق وللمساهمة في رحلة التنمية، فلم تقصّر بلادنا ولم يقصّروا هم، ولكن عندما ألقت الأزمة الاقتصادية بظلالها؛ اختل الميزان، ومعروف أن دوام الحال من المحال، وأنّ كل شيء بقضاء الله عز وجل . فاضطرت الدولة إلى التخلي عن نسبة معينة من العاملين؛ لضبط الميزانية والميزان. وكما نعلم فإن عنصر المفاجأة لعب دورا كبيرا في المسألة، وإن قامت الدولة بإعطاء الفرص لإنهاء الانفكاك من العمل، إلا أن الكثيرين وجدوا أنفسهم في ورطة الديون البنكية والقضايا المرفوعة ضدهم، وهناك الكثيرون منهم انتهى بهم الحال وراء القضبان؛ لعدم تمكنهم من تسديد ديونهم!! والله يعينهم . إن ما حدث لم يكن في الحسبان والخاطر وأصبحت الآمال والأحلام كابوسا بين ليلة وضحاها، ليس للأفراد بل للعائلات من نساء وأطفال، الذين ضاعوا بضياع ولي الأمر، وخاصة أصحاب الدخول المتوسطة، الذين من الصعب تسديد ديونهم في فترة وجيزة . صار ما صار ووقعت الفأس على الرأس رغما عن الطرفين.. ولكن هذا لا يعني أن يترك الحبل على الغارب وأن يتركوا في مهب الريح، فيجب العمل على أن تنتهي الأمور على خير، إما باحتضانهم في الدولة من خلال المؤسسات شبه الحكومية، أو القطاع الخاص، أو أن يرحلوا بكرامة.. فمن الأهمية تأسيس لجنة سريعا على أعلى مستوى؛ لاقتراح الحلول واتخاذ القرارات المناسبة، على أن تضم الأطراف التي تستطيع المساهمة في حل هذه الأزمة المتعلقة بأرواح ومستقبل أسر.. كوزارة التنمية والعمل والشؤون الاجتماعية والمصرف المركزي والبنوك وهيئة الأعمال الخيرية والمؤسسات الخيرية ووزارة الاقتصاد والتجارة وغرفة تجارة وصناعة قطر وقطر للبترول، وبالطبع وزارة الداخلية، وغيرها إن وجدت.. فيجب ألا نتركهم للعذاب والموت وقد أتونا من أجل الحياة. قطر كعبة المضيوم ..أليس كذلك؟