26 أكتوبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); (1)خلال أسبوع واحد، ثاني شحنة أسلحة إيرانية موجهة لدعم الحوثيين في اليمن، يتم ضبطها في المياه الإقليمية.قذائف صاروخية، وبنادق كلاشينكوف، وصواريخ مضادة للدبابات. مرة يُقبض عليها من الجيش الأمريكي قبل أيام، ومرّة أخرى من البحرية الأسترالية في أواخر فبراير الماضي، وقبلها من المدمرة الفرنسية في مارس الماضي!المُخزي في الموضوع، هو التحركات الإيرانية قبل عشرة أيام، والتي بدأت بزيارة الكويت، وحمّلت قيادتها رسائل مصالحة ومهادنة، لم يجف حبرها بعد؟!الجميع يعلم بأن من تشرّب الغدر والخيانة، لا يمكن له أن يتوب بين ليلة وضحاها، والغدر هنا ليس غدر الأمس واليوم، ولكنه تاريخ ممتد لعقود من الزمان، غدرا وطعنا في خاصرة الأمة.الجميع يعلم بأن تلك الأسلحة تعتبر "جراخيات"، مقارنة بما تم كشفه لدى خلية العبدلي في الكويت، أو لدى الخلايا النائمة - اليقظة في البحرين والسعودية، وهذه رسالة إيرانية بأنه حتى لو تخلى عنا الأصدقاء، سنظل موجودين نقاتلكم بكل ما نستطيع.العجيب في قضايا القبض على تلك الشحنات، مع معرفة مصدرها، هو التحفط على الأسلحة فقط، وعدم القبض على عصابات التهريب، والتي يفترض أن تتم محاكمتها دوليا، لمحاسبة وتجريم طهران وفق القوانين الدولية، بالأدلة والشواهد المثبتة!أضف إلى ذلك، التعامل مع الإرهاب الإيراني الدولي المنظم، وكأنه "لعب عيال"، ولو فعلته أي دولة أو جهة أخرى، لأقاموا الدنيا ولم يقعدوها، لكنها إيران، وما أدراك ما إيران؟!لعبة قميئة، شبيهة بقبض إيران على عدد جنود من البحرية الأمريكية قبل فترة!يستمر العبث، وتستمر المؤامرات، ولا أعلم هل دولنا تقوم بما عليها فعله لمواجهة تلك الأخطار المحدقة بالوجود والحدود، أم أن هناك خطوات أخرى أكثر جرأة، يفترض أن يتم اتخاذها.(2)الفلوجة، تلك المدينة التي تقع 60 كيلومترا شمال غرب الأنبار، هناك أكثر من 500 ألف عراقي تحت حصار "داعش" و "جحش"، عليهم من الله ما يستحقون!تحاصرهم قوات الحشد الشعبي الطائفية منذ سنتين. تسبب حصارهم بموت 3400 قتيل، بينهم أكثر من 500 طفل.أما الجرحى فقد تجاوز عددهم 6000 جريح منذ بدء الحصار، أما الجائعون فيها من الأطفال والنساء والرجال، فحدث ولا حرج.نعم، تلك هي الفلوجة، المدينة السنية التي تشتهر بكثرة بمساجدها وحفظة القرآن.الفلوجة العراقية، نموذج مواز لمضايا والزبداني وحمص في سوريا، فالحقد واحد، والمكر واحد، والعداء واحد.من يتآمرون علينا هم أنفسهم الذين يخرجون على وسائل الإعلام يزعمون محاربة "داعش"!اليوم وبعد أن نجحت الميليشيات الإيرانية في تهجير أكثر من 90% من سنة الفلوجة، بدءوا حملة منظمة لتزوير تاريخها.هم اليوم ينشرون عبر أبواقهم أسماء عوائل عراقية سنية أصيلة، وينسبون أصولها إما إلى الفرس أو إلى اليهود الذين هاجروا إلى العراق، تمهيدا لاحتلال إيراني كامل للعراق.يستكملون حلقات المكر والرذيلة والسوء."وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال".