18 سبتمبر 2025
تسجيلالتدريب اثناء الخدمة خيار بالغ الأهمية لكل مؤسسة ترنو الى إعداد وتأهيل كوادر بشرية قادرة على تلبية متطلبات العمل واداء المهام الوظيفية بكفاءة عالية، ومواكبة المستجدات الوظيفية الراهنة والمستقبلية من خلال تزويد موظفيها بالمعارف والخبرات والمهارات المتقدمة، وفق خطط تدريبية شاملة، اضافة الى اكتساب الدورات التدريبية اهمية خاصة لاعتمادها رسميا عند تقييم اداء الموظف وإثبات احقيته في ارتقاء درجات السلم الوظيفي. لاشك ان تحديد الاحتياجات التدريبية واختيار المدربين الناجحين عاملان فاعلان لتحقيق اهداف التدريب اثناء الخدمة.وبلادنا — بفضل الله — تولي هذه الجوانب المهنية اهمية قصوى، وتعمل على تهيئة العوامل الواجب توافرها في الدورات التدريبية المنتجة والشواهد على ذلك كثيرة ومتعددة.في المقابل هناك دورات تدريبية عديدة وفئات من المدربين تجمع بينهم قواسم مشتركة، تؤثر سلبا على تحقيق أهداف الدورات التدريبية وتفقدها جدواها، ومن ذلك مايلي:* تكرار موضوعات واساليب الدورات مع تغيير عناوينها، واحيانا يكون مضمون الدورة غير مرتبط باحتياجات الموظف المتدرب.* اعتمادها على نمط المحاضرات النظرية اكثر من التطبيقات العملية.* قصر مدة التدريب حيث لا تتجاوز اربعة أيام في المتوسط.* اغلب المدربين اجانب أو مقيمون، مقابل ندرة المدربين المواطنين. * ابراز افكار ونظريات وتجارب اشخاص من خارج بلادنا العربية المسلمة وتجاهل الدور الحضاري لعلماء العرب والمسلمين.* كثرة استخدام المفردات والمصطلحات الاجنبية على حساب لغتنا القرآنية الرائعة وارثنا الحضاري النفيس.* انتشار الأخطاء الإملائية والنحوية في أوراق العمل والعروض التقديمية.* ترويج امثلة ودعوات مخادعة تخالف عقيدتنا واخلاقنا السامية.* اسناد مهمات التدريب للنساء خصوصا، وظهورهن — احيانا — بمظاهر تنافي قيمنا وثوابتنا الشرعية والأخلاقية* توصية اراها جديرة بالتنفيذ كي نضمن انتقال اثر التدريب لبقية الموظفين، وذلك بترشيح بعض المتدربين المتميزين في الحضور والانضباط والتفاعل الايجابي ؛ ليقوموا هم بمهمة التدريب لزملائهم الباقين.