12 سبتمبر 2025

تسجيل

قطر والتعاون الدولي (2)

07 أبريل 2014

استكمالاً للحلقة الأولى من موضوع مقالنا هذا.. عندما تحدثنا عن جهود دولة قطر على صعيد التعاون الدولي.. وضمن إطار تقديم المساعدات للدول النامية لتحقيق أهدافها الإنمائية المدروسة.. نستعرض مبادرة أو نشاطاً فعلياً قامت به دولة قطر في هذا الصدد ويتمثل في إنشاء مؤسسة التعليم فوق الجميع.. والتي أنشئت في عام (2008م) وكان الهدف الأساسي الذي قامت عليه تلك المؤسسة هو حماية ودعم الحق في التعليم في المناطق الكائنة أو المهددة بحدوث الأزمات، والصراعات والحروب في مناطق معينة من العالم.. وقد نفذت تلك المؤسسة الكثير من المشاريع في العديد من الدول العربية وغيرها من الدول الأخرى.. فكانت هذه المؤسسة نواة طيبة ومساعدة خيّرة قدمها المسؤولون في دولة قطر.. وعبروا من خلال إنشاء تلك المؤسسة عن شعور عال بالمسؤولية تجاه مجتمعات تلك الدول.. وبالتالي فإن الغاية التي قامت عليها هذه المؤسسة حققت الكثير من الأهداف التي بنيت على أساسها.. وعلى سبيل المثال لا الحصر جدير بالقول هنا إن مكتسبات مخارج التعليم من خلال تلك المؤسسة.. لابد وأن تثمر هذه الجهود فائدة عظيمة تعود بالنفع على المستفيدين منها.. وتحقق الكثير من الأهداف المتوقعة وغير المتوقعة على المدى القريب والبعيد.. والأهم من ذلك في رؤية من أنشأ تلك المؤسسة نجد أنه قد وفق وبامتياز في هذا الاختيار نظراً لأن لهذا الاختيار نتائج منفعته لا تعد ولا تحصى وهي أفضل بكثير من تقديم المساعدات المحددة على الرغم وجودها في سلم أولويات المسؤولين في دولة قطر.. أفضل من ناحية مهمة للغاية وهي بأنه منفعته تشمل أو تغطي الكثير من الإيجابيات حيث إنه تبقى على استمرارية العملية التعليمية وعدم تعطلها أو ارتهانها للوضع السياسي الذي في غالب الأحيان لا يستقر عند نقطة محددة، وقد يطول في الكثير من الأحيان ليصل إلى سنوات عدة!؟ مثلما هو حاصل حالياً في الوضع بالأزمة السورية المتفاعلة الآن! وبناء عليه فإن هذا الاختيار في إنشاء تلك المؤسسة نؤكد فيه على أنه كان اختياراً موفقاً جداً.. وحقق الكثير من الأهداف (كما أسلفنا).. وبمعنى آخر لما نقصده في حديث مقالنا هذا.. نقول إن إنشاء مؤسسة تهدف لتقديم أكبر كم ممكن من الخدمات وشمولية بدرجة كبيرة.. أفضل كثيراً من إنشاء مؤسسة تعنى بتقديم خدمة محددة، واحدة فقط.. وهذا ما يكسب هذه المؤسسة الأهمية البالغة وينم عن رؤية بعيدة المدى.. والله الموفق.