16 سبتمبر 2025

تسجيل

كفانا بخلاً وجهلاً؟!

07 مارس 2024

بالرغم من التطور الذي نشهده في مجال التكنولوجيا الإعلامية سواء في وسائل الإعلام التقليدية أو الحديثة في قطر، إلا ان هناك قصر نظر وبخلا في موضوع الإعلانات برغم أهميتها وقد يدفع المسئول ملايين الريالات والدولارات للتطوير وشراء الأجهزة وغيرها إلا انه يستكثر ان يدفع ريالا واحدا للإعلانات وان دفع فإنه يدفع على مضض. وهذا الكلام ينطبق على الكثير من القطاعين العام والخاص للأسف. لأن اغلب اصحاب القرار لا علاقة لهم بهذا العالم عالم الدعاية والإعلان والنظريات التسويقية العلمية ولا يسمحون للعاملين في هذا المجال الاقتراح حتى! فنجد وبشكل خاص تلفزيوناتنا وإذاعاتنا فقيرة وشحيحة فيها الإعلانات وحتى الموجود حاليا في بعض المحطات جاءت بترتيبات مسبقة وتوجيه وليس عن قناعة المسؤولين للأسف الذين قد يوافقون على مضض في حين نجد البعض وان كانوا اصحاب وزارات وشركات كبرى ان أرادوا الاعلان يبحثون عن الأرخص ويدخلون في دورة نقاش وتدقيق بأسلوب ممل وبخيل وبأسلوب (اشحفان القطو) المعروف! هذا وضع موجود بالفعل وهو مؤلم وفكر سقيم. ان الاعلان له أهمية كبيرة في عالم الأعمال والتسويق والحياة بصفة عامة، حيث يساعد على نشر معلومات حول المنتجات والخدمات للجمهور المستهدف وايضاً تثقيفه، ويستخدم لجذب انتباه العملاء المحتملين وزيادة الوعي بالعلامة التجارية. بالإضافة إلى ذلك، يساهم الإعلان في زيادة المبيعات وتعزيز الشعور بالانتماء لدى العملاء. والإعلان يستخدم في مجموعة واسعة من المجالات الاقتصادية والتطويرية إضافة إلى الصناعات. فهو ليس فقط للترويج عن سلعة ما والتسويق لها فقط فيمكن استخدامه في العديد من الصناعات والقطاعات بغرض التسويق والترويج. وخلاصة العلم في مجال الإعلان وأهميته ينطوي تحت النقاط والمجالات التالية، إضافة إلى التسويق والإعلان، فيشمل أيضاً العلامات التجارية والشركات، الأحداث والفعاليات، السياحة والضيافة، التعليم والتدريب، إضافة إلى ان صناعة الدعاية الإعلان محرك اساسي لاقتصاد الدول والأسواق المحلية فهو وسيلة هامة للتنمية. وليس صحيا أن تغلق ابواب وخدمات شركات الدعاية والإعلان بسبب قصر نظر بعض المسئولين واصحاب القرار ففي الاستفادة منها إنعاش للاقتصاد الوطني وخدمة المجتمع واكتمال للدورة الاقتصادية. ولذلك لا تزال الشركات الكبرى المعروفة مسبقاً تستمر في الإعلانات دون توقف إدراكا لأهميتها. نأمل إعادة التفكير في مسألة دعم الدعاية والاعلان لأهميتها القصوى في التطوير والتنمية وخدمة المجتمع. فليراجع هؤلاء أنفسهم وكفانا بخلاً وجهلاً!.