15 أكتوبر 2025

تسجيل

كم هي بريئة الأنثى!

07 مارس 2019

* الأنثى بكل دور وعمر، أم، ابنة، أخت، زوجة، وكل دور ومكان ومسمى تكون فيه تبقى امرأة ضعيفة، وطفلة حقيقية، وأنثى قنوع تسعى للشعور بالأمان والاحتواء، كلمة تفرحها وموقف يسعدها واهتمام يطمئنها، هذه الأنثى لظروف ومواقف وأدوار وحوار تكون بشخصية معينة تفرضها الظروف وتستلزمها لتكون ضمنها، كأن تكون بشخصية حازمة أو تعبر برأي ونبرة تكون حادة وصارمة، أو رأي ووجهة نظر لربما لا تستطيع إيصاله كما تريد وتؤمن به منعا لإساءة فهمها، في موقف ومكان يستلزمان ذلك. * وفِي موقف ومكان يتطلبان منها الظهور بمظهر القوة، حماية لشخصيتها وطبيعتها، وحماية لمواقف وكلمات قد تتعرض لها من ضعاف النفوس، تكون بمظهر ولغة جسد يحميان كيانها الأنثوي، ويحميان روحها وشخصيتها من أن تجرح!. * وفي كل المواقف الأنثى الحقيقية لا تتخلى عن حيائها مهما كان وأينما كانت، ولا عمر يمنع الحياء ولا في أي موقف وزمان ومكان يُهجر الحياء ويُتخلى عنه، وكم هو جميل الحياء للأنثى وللرجل معا فهو خلق ملازم الإيمان!. * وفِي مواقف تكون هي هي الأنثى الحقيقية الحنون الطيبة الرحيمة، الطفلة الصغيرة بلمعة عينيها، ونبرة صوتها، وسعادة تعبيرها واهتمامها لشعورها بالأمان والطمأنينة والثقة للأرواح حولها. لأنهم تعاملوا معها كما هي من الداخل دون تأويل ودون سوء ظن وتفسير!. * فلا يحكم على الأنثى من مظهرها الخارجي إن كان بقوة أو ضعف، أو جمال أو قبح أو خجل أو جرأة، فمهما اختلفت نسبة الجمال والشخصية وردة الفعل والقول عند المرأة تبقى جميلة بكل أحوالها وروحها. * والذكي والعميق بشخصيته وفكره، من استطاع وتمكن من اكتشاف الجمال الحقيقي للأنثى، والوصول بصدق وثقة ليرى الطفلة التي تسكنها. ويصعب عليها التعامل وأن تكون بروح تلك الطفلة في كل وقت ومكان، كي لا تتألم وتجرح وتصدم من ردات فعل ومن رأي وقول لعدم فهمها!. * على ذلك الإنسان من يتعامل مع الأنثى مهما اختلف دورها، ومنصبها، ومستوى تعليمها ومكانتها في المجتمع أن يتعامل معها برحمة ومودة، وحب وكرم أخلاق تسمو به لمصاف خلق سيد الخلق والبشرية في حرصه ورحمته بالأنثى والوصية بها والعناية بروحها ومكانتها. * آخر جرة قلم: أصعب شيء عندما تتعامل وتكون مع شخصيات لا تعطي نفسها فرصة وزمنا لترى الأعماق، ولا تعطي نفسها وقتا لتكتشف من معها! لا ترى إلا المظهر! ولا تسمع الا الصوت الخارجي الذي تريد أن تسمع حروفه وكلماته وتفهمه حسب ترجمتها! ولا تعطي نفسها ووقتها فرصة لتنصت وتسمع وجهة نظر ورأيا وربما ثرثرة بريئة ترسم لونا مختلفا، وتكتشف عمقا جميلا وفكرا نيرا لغيرها، من الناس من يصعب عليهم التعبير، ويصعب عليهم إيصال كم المشاعر الصادقة والنقية التي يحملونها، يكونون بحاجة لأولئك البشر من يملكون عمق المشاعر وبعد النظر والرؤية، وعمق الفكر والإحساس، أولئك الذين يبصرون ما وراء الملامح، ويبحرون لأعماق الشخصية ويكتشفون كم هي بريئة هذه الشخصية، وكم هي بريئة الأنثى!. Tw:@salwaalmulla