16 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); لم أكن أتوقع ليوم من الأيام أن أتحول من قارئ نهم للروايات إلى كاتب لها، كان التحول الحقيقي عندما كنت في الجامعة وتحديداً عندما سمعت من أستاذ اللغة العربية أن من أراد أن يكتب وجب عليه أن يقرأ وما الكتابة إلا عبارة عن تراكمات تجمعها خلال سنوات قراءتك فتفتح لك خيالك. وفي ذلك اليوم عدت للمنزل وكان بالي مشغولاً في تلك الكلمات، توجهت مباشرة لجهاز "اللاب توب" ما توقعت ذلك أبدا، جلست أكتب ثم أكتب استمتعت بكل لحظة وبكل كلمة، كانت تلك أول بداية قبل تسع سنوات، كتبت حينها قصة لم أكملها بسبب انشغالي في دراستي الجامعية فقد كان جل اهتمامي منصبا عليها، ولكن دائماً ما كانت الكتابة حاضرة في عقلي وفور تخرجي عدت إليها من جديد، وبدأتها بكتابة رواية "كنز سازيران" في العام 2013.تقدمتُ بالرواية حينها للعديد من دور النشر بلغ عددها ثمانيا، رُفضت الرواية من بعضها، والبعض الآخر منها لم يتكبد حتى عناء رفضها، أحسست بأن هناك خطباً ما حينها، لعلي لا أعرف الكتابة، ولن أخفي عليكم خجلت من نفسي حينها فرفضها لا معنى له إلا أنني لا أتقن الكتابة. مضت أشهر وحاولت أن أنسى الأمر ولكن اتصالاً هاتفياً غير كل شيء، كان ذلك الاتصال من إحدى دور النشر التي لم ترد في حينها على قبول العمل أو رفضه، ولم يكن الاتصال بغرض قبول العمل ذاته، كلا.. فالغريب أنها أثنت على الرواية ولكنها قالت: "أنصحك بأن تتجه لكتابة الروايات الرومانسية والاجتماعية فهي الأكثر مبيعاً في الأسواق، ونحن على استعداد لطباعة أي عمل لك في ذلك النطاق".كنت مصراً على ألا أنجرف وراء أحد، ولا أن أتأثر بأي أحد، كنت حينها لا أعمل فجمعت مالاً من هنا وهناك وطبعت رواية "كنز سازيران" التي نفدت خلال أسبوع واحد من معرض الدوحة الدولي للكتاب 2013.عزيزي القارئ..الألم..الضيق.. تلك الأشياء ما هي إلا مؤقتة، قد تمتد لدقائق.. أو ساعات.. أو حتى لأيام، ولكنها في نهاية المطاف ستزول دون رجعة، وأنت من سيقرر ما سيحل محلها، فإن استسلمت فستدوم تلك النتيجة للأبد.وأخيراً وليس آخراً.. للحكاية تتمة