11 سبتمبر 2025

تسجيل

بيئـة طـاردة .. لماذا؟

07 مارس 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); لماذا يكره أبناؤنا المدارس؟ ولماذا لا يحب المعلمون المدرسة؟ سؤال أوجهه إلى كل مسؤول عن العملية التربوية.. لماذا لا يسعى المسؤولون للإجابة عن هذه الأسئلة المحيرة والخطيرة؟ يكره طلاب المدارس يوم الأحد، لماذا؟ لأنه اليوم الدراسي الأول، يذهبون إلى المدارس وكأنهم يساقون إلى الموت، بل وكأنهم كالأضاحي يُقادون إلى المقصب، لماذا؟ لماذا أصبحت المدرسة بيئة طاردة للطالب، بل وللمعلم أيضاً؟ وحتى نتمكن من حل هذه الإشكالية يجب علينا أن نعترف بهذه المشكلة أولاً، ونعترف بأن الطلاب يذهبون للمدارس إما للحصول على شهادة تؤهلهم للعمل مستقبلاً أو خوفاً أو إرضاءً لوالديهم، والمعلم يذهب للمدرسة للحصول على الراتب، ولو حصل على وظيفة وراتب أفضل لما بقي في سلك التدريس.فبالله عليكم كيف يمكننا نشر السعادة والعلم والمعرفة والمنظومة التعليمية من طلاب ومعلمين يكرهون المدرسة؟ وفاقد الشيء لا يعطيه.في الثمانينات أدرك وزير التعليم الماليزي قضية كراهية الطلاب للمدرسة فاتفق مع خبراء التربية للتوجه إلى المدارس وتحديد شكل وجوهر العلاقة في هذه المتلازمة التعليمية بين الطالب والمعلم والمدرسة والخروج بمعايير الحب والكراهية، ومن ضمن هذه المعايير وجدت أن حجم الترفيه وحرية الطلاب في المدرسة وعدد الحصص ونوع المناهج ومعيار الابتكار والإبداع هي الأسباب الأساسية في هذه الكراهية.فلنضع معايير تخدم العملية التعليمية وتحبب الأطراف كلها في المدرسة.وإذا سألت أي طالب لماذا يكره المدرسة؟ سيرد: نحن لا نعرف في المدرسة إلا الواجبات والاختبارات وخصم الدرجات واللوم والعتاب والتأنيب والتعنيف والتوبيخ.لو سمحتم دعونا نحبب أبناءنا في المدارس من خلال القيم والأخلاقيات والاهتمام بالأبدان والصحة والرياضة، فنحن الدولة الوحيدة في العالم التي لديها اليوم الرياضي وعاصمة الرياضة، وللأسف ليس لدينا إلا حصة رياضة واحدة في الأسبوع وتؤخذ من قبل بعض المعلمين لاستكمال المنهج.أنصح أن يكون يومياً حصة رياضة ويشارك فيها الجميع وحصة فنون لإبراز المواهب والطاقات، ولا يحق لأحد أن يصادر هذه الحصة لمادته واعتبارها حقا من حقوق الطالب ويلزم التمتع بها وإفراغ طاقاتهم بها، وليس كلها دراسة وتلقينا وواجبات.والله الموفق،،