11 سبتمبر 2025

تسجيل

ولكن...ليس على كرامة المواطن

07 مارس 2013

لنسأل أي شخص من أي بقاع العالم عن قطر.. فماذا يعرفون عنها؟! انها دولة المستقبل، أرض الاستثمارات والفرص، وحلم الكثير من الأفراد والشركات ان يكون لها موطئ قدم.. فهي الدولة التي تقود العالم بمبادراتها واذهلت العالم بالسياسة الاستثمارية التي تتبناها كجزء من استراتيجيتها.. وهي تفخر وتعلن ذلك في كافة وسائل الاعلام العالمية قبل المحلية. ومع هذه الهالة الكبيرة الهائلة لدولتنا الفتية.. نجد في الجانب الآخر.. محلياً.. هناك من المشاريع التي تطلقها بعض الجمعيات والمبرات الخيرية تحسس المواطن بانه يعيش في أفقر بقاع العالم؟! واقصد هنا على سبيل المثال فكرة الزواج الجماعي؟!!! وجعل القطريين يمدون ايديهم للجمعيات الخيرية للحصول على مساعدة زواج من اموال الزكاة والصدقات والتبرعات والهبات؟! كيف ترضى الدولة بأن تضع ابناءها - ابناء قطر الغنية - بنفوس شيوخها ورجالها واستثماراتها وما حباها الله من خير.. ونعم في هذا الموقف المؤلم المذل؟! وكيف تسمح الدولة بان تقوم الجمعيات والمبرات باستجداء المجتمع باسم ابنائها للتبرع لها؟!! نعم.. اعلم بان هذه الجهود نيتها حسنة طيبة في الحفاظ على تماسك المجتمع بالزواج والتفاهم والعفة.. ولكن ليس على كرامة المواطن. من المشين ان يظهر مسئول من الجمعية أو غيره في الاعلام يطلب ويستجدي اموال الزكاة والصدقة لزواج ابناء قطر.. ومن المشين ان يدور المندوبون على التجار والشركات واصحاب الأموال و"المحسنين " لجمع الأموال لابناء قطر. فالغاية لا تبرر الوسيلة. وفي - رأيي المتواضع - ان في هذا انكسار للمواطن وليس رفعه.. مهما قيل.. نعم من الجيد تعاون الاجهزة الحكومية مع الجهات الخيرية في اقامة الورش والدورات وتقديم الاستشارات ولكن لا للمساس بكرامة المواطن. يجب على الجمعية والمبرات اختيار برامجها ومشاريعها المحلية بدقة وحرص.. وبعيد عن الاذلال والمس بكرامة المواطن والوطن، فقطر ولله الحمد والمنة غنية وهي من الدول المانحة عالمياً. فقطر ليست عاجزة عن تزويج مليون مواطن وليس ألف أو ألفين.. ووجب عليها ان تساعد المحتاجين للزواج بمبالغ حقيقية وليست رمزية. يا بلادنا.. انت طيبة.. وعيالك وبناتك يستاهلون.