01 أكتوبر 2025

تسجيل

تساؤلات مباشرة لسعادة وزير الصحة

07 مارس 2013

لو سمح لنا سعادة السيد عبدالله بن خالد القحطاني، وزير الصحة العامة أن نخاطبه اليوم بطرح تساؤلات من القطريين المرضى، الذين يضطرون للعلاج في الدول المحيطة على نفقتهم الخاصة، بمحض ارادتهم، بعد ان تُقرر اللجنة الطبية المختصة للعلاج في الخارج توافر علاجهم في الدوحة، فيلجأون الى الخارج دون تحميل اللجنة الطبية عناء مصاريف السفر والعلاج وتوابعهما، وهو هروب مقصود لعدم ثقتهم وقناعتهم بمستوى العلاج عندنا، ولأسباب اخرى سنأتي على ذكرها من واقع ما نسمعه من المرضى في الخارج. نطلب من سعادة الوزير أن يسمع لهم، ولو اضطر الى ان يعطي نفسه إجازة خاصة على نفقته، ويطير الى العواصم التي تؤوي اولئك المرضى القطريين، وهي معروفة ويطلع على اوضاعهم بصفته مواطناً قطرياً سائحاً، وليس مسؤولاً، ويتجول وسط العيادات والمستشفيات، ويجلس مع المرضى القطريين ومرافقيهم، يحاورهم عن ظروف مجيئهم للعلاج تحديدا؟ ولماذا لا يتعالجون في مستشفيات الدولة، ويتكبدون عناء السفر، ويقطعون المسافات المرهقة. ليسمح لنا سعادة الوزير ان نقدم له الاسباب من جانبنا ووفق اجتهاداتنا قبل ان يشرع في تنفيذ الفكرة ليتحقق هو شخصيا من صحة استنتاجنا، في اسباب عزوف المرضى عن العلاج في مستشفياتنا: أولاً: المريض في الخارج يحصل على رعاية صحية متميزة بمبالغ زهيدة للغاية. ثانياً: يستطيع المريض ان يقابل الاستشاري الذي يريد في الوقت الذي يريد.. ولا يحتاج الى مواعيد طويلة. ثالثاً: تكلفة العلاج يسيرة، ومصاريف السفر والعلاج والسكن في متناول اي مواطن محدود الدخل. رابعاً: المريض يستطيع أن يقابل أمهر الاستشاريين دون واسطة للعلاج، وليس بحاجة إلى مكالمة أو شفاعة من أحد. خامساً: التشخيص هناك دقيق والمتابعة دائمة والأخطاء الطبية في حكم النادر. سادساً: في الخارج يا سعادة الوزير الاستشاري يقابل مريضه بابتسامة وتواضع شديد عند قدومه وحين وداعه، ويقدم له النصيحة والعلاج و"كارت" التعريف الشخصي، كي يستفسر منه عبر الهاتف عن أي شيء ويشعره بقيمته كإنسان. سابعاً: سبب وجيه وأخير وهو بالطبع خارج عن إرادة سعادة الوزير، ألا وهو تدفق الوافدين بهذه الكثافة التي جعلت مستشفياتنا لا تستوعبهم، فكيف يمكن ان تستوعب المواطنين الذين تدفعهم كرامتهم للجوء الى العلاج في الخارج. وسلامتكم