12 سبتمبر 2025
تسجيللا شك أن الأغاني الوطنية تلهب الحماس وترفع الروح المعنوية وتفجّر الطاقات الكامنة لدى المواطن، ما بالك وان لاعبي المنتخب القطري يشاركون في أكبر بطولة قارية في كرة القدم وكل الظروف المحيطة بهم تقف ضدهم، لأن دولتهم محاصرة من الدولة التي تستضيف البطولة، ولم تسمح للجماهير القطرية بالحضور للمؤازرة كما أن الجماهير العمانية أوغيرها ومن يشجع المنتخب القطري يعاقب ومن يرتدي فانلة أو شعار الأدعم يسحب منه أو يحاكم ويزج به في السجن كما حصل مع الشاب الإنجليزي المسلم علي عيسى أحمد، كما أنها شنت حملة إعلامية منظمة في وسائل الاعلام تحمل الحقد والكراهية والبغضاء ضد قطر وشحنت جماهير بلدهم الذين أساءوا كثيراً لنا بالشتم وشتى أنواع السباب وقذفوا اللاعبين بالكلمات النابية، كما أنهم قاموا أثناء عزف النشيد الوطني القطري بالتشويش ورفع أصواتهم والسب، وشاهدنا من يقوم بتشجيعهم بذلك من قبل بعض المنظمين في المدرجات وهذا ان دل على شيء فإنما يدل على مستوى تدني أخلاقهم والفجور في الخصومة مع جيرانهم وأهلهم. لقد عاني منتخبنا القطري من ضغوطاتهم ومن بذاءتهم وكانت أشبه بحرب نفسية في معركة حربية، لكن بتوفيق من الله ثم بعزيمة الرجال والتهيئة النفسية للفريق حطمت آمالهم وفجّرت طاقات رجال الأدعم وقدم أداء ممتعاً ومميزاً وفازوا باللقب برغم كل العراقيل، ومن عوامل نجاحهم، اخلاصهم لبلادهم ونشر السعادة على شعب قطر ورفع راية الأدعم عالية خفاقة، ولعل الأغاني الوطنية وبالأخص أغنية ( شومي له ) كانت حاضرة معهم في الفندق وفي الباص وفي التمارين ترفع من روحهم المعنوية وتحفزهم وتشحذ هممهم وتفجر طاقتهم الكامنة بداخلهم وتلهب حماسهم بكلماتها الرائعة، لذا نراهم يدخلون كل مباراة متوكلين على ربهم ولم تؤثر فيهم صيحات الاستهجان والسب والقذف بل تزيدهم اصراراً على الفوز وهذا ما حدث في مباراة الامارات حيث فزنا عليهم بالأربعة وأثر الضغط عليهم وتأثروا وكانوا في المباراة وكأنهم أشباح وكانوا متوترين وغير مركزين ومشحونين وأن مدير المنتخب السابق طالب المسئولين بإرسالهم للعسكرية عقاباً لهم !!. وبعد الإنجاز التاريخي الكبير وتربعنا على قمة آسيا أصبح الطلب على اللعب مع منتخبنا كبيراً وخاصة من قبل المنتخبات الكبيرة والمشاركة في دورات دولية في أيام الفيفا، والأمر متروك للمدرب لاختيار ما يناسبه لمصلحة المنتخب وكذلك الطلب على التعاقد مع بعض لاعبينا، وأتمنى أن تنسق جدولة مباريات الدوري حسب خطة اعداد المنتخب، كما أطلب من الأندية السماح للاعبينا بالاحتراف الخارجي لأن مردوده سيكون لصالح المنتخب، ويجب على الأندية عدم وضع لاعبي المنتخب على دكة الاحتياط والاهتمام بهم ومشاركتهم في المراكز التي يتطلبها المنتخب، كما أن هداف اسيا ( المعز علي) لاعب نادي الدحيل لابد من التركيز عليه وتجهيز لاعبين يخدمونه ويلعبون له الكرة لكي يسجل الأهداف وتكون لديه حساسية التهديف لأننا منذ فترة ومنتخباتنا تعاني من عقم التهديف. ونطالب الشركات والمؤسسات الوطنية والتي تعمل على أرض قطر المساهمة بدعم وتكريم لاعبي المنتخب وتحفيزهم لتقديم الأفضل لدولتنا الغالية قطر، ونشكر الشركات التي أفرحتهم وأسعدتهم فهذا واجب وطني ويجب على الشركات القيام به لأنهم أسعدوا الشعب القطري والمقيمين والعالم العربي والإسلامي بفوز فريق عربي بكأس آسيا 2019. [email protected]