10 ديسمبر 2025

تسجيل

حسابات مشبوهة !

07 فبراير 2019

تجتهد كثير من الحسابات اليوم في الترويج أن حل الأزمة الخليجية المفتعلة ضد قطر والتي بدأت فصولها منذ الـ 24 مايو 2017 وتفجرت في الخامس من يونيو من العام نفسه سيكون قريباً خصوصاً مع اعتماد أصحاب هذه الحسابات على بعض التحركات الدبلوماسية المعلنة بدءاً من زيارة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد حفظه الله لدولة الكويت الشقيقة ونهاية بالمبعوث الشخصي لسمو أمير الكويت إلى السعودية برسالة خاصة إلى الملك سلمان، وأنا هنا لست في مقام تفسير كل هذه التحركات التي أثق بحكمة أصحابها من أصحاب السمو حفظهم الله سواء في قطر أو الكويت وسعيهم لوأد هذه الأزمة التي تقارب السنتين كان المتسبب فيها واضحاً للعيان بينما أشاد العالم بثبات قطر ووقوفها اللافت أمام هذا الحصار الجائر الذي شنته عليها جاراتها الثلاث وكان الهدف منه تركيع قطر وتجويع أهلها بل وقلب نظام الحكم فيها بكل جبروت وصفاقة وتطويع مقدراتها لما تسير عليه مصالح هذه الدول ! ولكني أمام استمرار هذه الحسابات في ( الكذب ) والتضليل ومحاولة كسب المزيد من المتابعين لأجل إضفاء مصداقية مشوهة لما يروجون له وللأسف أن هناك حسابات من قطر تسير على نفس منوال هذه الحسابات وتكاد تقنع المتابع أنها كانت ضمن المجتمع بها في الغرف المغلقة التي يتم التباحث بداخلها شؤون الأزمة وكيفية التوصل إلى حل جامع شامل !، لذا أعتقد أن وجود مثل هذه الحسابات يسهم بصورة أو بأخرى في ازدياد رتم الشائعات التي نحن بغنى عنها ونعلم جيداً ما عواقبها وما يمكن أن تبيع فيه وتشتري في ظل هذه الأزمة التي فتحت أبواباً لا تعد ولا تحصى لمئات من الحسابات الخليجية لأن تتاجر بالأزمة وتضاعف عدد متابعيها من باب بلغني ووصل لي وحدثني مصدر مؤكد وغيرها من الكلمات الافتتاحية التي يبدأ أصحاب هذه الحسابات المشبوهة تغريداتهم كل يوم والمصيبة أنهم يلقون من يصدقهم ويروج لهم ويطبطب على أكتافهم ويقول لهم كفو !. وعليه نحتاج لمن يوقف مد هذه الحسابات وامتدادها بيننا، نحتاج لمن يوقف مسيرتهم ومواصلتهم في نشر سياسة التضليل ليس في قضية الأزمة الخليجية فقط وإنما في كثير من القضايا التي يبرع هؤلاء في تأليف سيناريوهاتها بالصورة التي تخدم حساباتهم وليس بالشكل الصحيح الذي يجب أن يتبعوه في نشر أخبارهم التي يجب أن تكون معروفة المصدر وموثوقة المنبع الرسمي التي تستقي منه هذه الأخبار وفي هذه الأزمة كان يجب أن يصطف الجميع لنشر كل ما يتم التأكد من مصدره وصدقه لأنها بُنيت على باطل وفبركات ولذا كان من الطبيعي أن تخرج من بيئتها الوحلة هذه ما يزيد من قذارتها ويخرج لنا متسلقو الشهرة على أكتافها الواهنة التي لن تتحمل ثقلهم طويلاً وسينهارون مع الكشف المتكرر لكذب ما يروجون له ويتلونون به والتمويه الذي يحاولون من خلاله تغطية فشلهم مع كل حقيقة تظهر تثبت كذب ما يغردون به وينشرون، نحن بحاجة لإيقاف كل أصحاب هذه الحسابات التي تحاول إضفاء مصداقية باهتة لهم وهم الذين يروجون لوضوح ما ينشرونه رغم أنهم أنفسهم يعجزون حتى على الكشف عن هوياتهم الحقيقية والتغريد بأسمائهم الصريحة وشخصياتهم الواقعية فكيف على المتابع العاقل الذي يعي ويفهم أن يثق بمثل هؤلاء وبالترهات التي يضعونها ويدفعونه لنشرها والترويج لحساباتهم ؟!، وأنا أدعو من منبري هذا للضرب من يد من حديد لكل من يروج للشائعات المغرضة التي تسهم بطريقة ما في الترويج لما قد يضر بالتوجه العام للشارع المحلي وأن يتم التنبيه أن هذا الأمر قد يعرض صاحبه للمساءلة القانونية التي ترفض هذه الاجتهادات غير الموثوقة المصدر والتي تؤدي إلى نشر شائعات مغرضة بحق الدولة ومن يمثلها ويعيش فيها ويرفض أن تصله معلومات مضللة ويسهم في نشرها إما بجهل أو معرفة !. فاصلة أخيرة: ( الوطن ) أمانة تبدأ في صدق الكلمة عنه وتنتهي بالموت لأجله !. [email protected]