حصاد وإنجازات صحية مع الحصار

لا يخفى على الجميع الدور البارز الذي تقوم به الدولة وقيادتها الرشيدة في إطار رؤيتها التنموية لـ 2030 بشتى قطاعات الدولة الاقتصادية والتعليمية والرياضية والصحية وغيرها من القطاعات الأخرى، وذلك وفقا لأعلى المعايير التنموية والجودة العالمية وربما ذلك ما شاهدناه من خلال الواقع الميداني لتنفيذ العديد من الخطط الإستراتيجية الوطنية وربما بالجانب الصحي ونخص به مؤسسة الرعاية الصحية الأولية على وجه الخصوص والتي لم تتوقف إنجازاتها الصحية رغم الحصار الجائر على الدولة وربما تضاعفت بصورة أكبر من المتوقع ولم يقتصر الأمر على مجرد تقديم خدمات أو الارتقاء بها وفقا للمعايير العالمية ولكن توفرت الخدمات بصورة أكثر وبطريقة منتظمة وتضاعفت الإنجازات من خلال توفير الخدمات الصحية وتلبية الاحتياجات الطبية بصورتها الطبيعية ولم تتأثر بالحصار ويشعر بها المواطن وتحقق العديد من الإنجازات الصحية فيما يقارب 52 توصية من أصل 64 و10 من تعهدات المرضى المذكورة في الإستراتيجية الوطنية للرعاية الصحية الأولية، وسيتم خلال العام الجاري وفقا للإنجازات الصحية رغم الحصار افتتاح أربعة مراكز صحية هي "مركز معيذر الصحي، مركز الوعب الصحي، مركز الوجبة، مركز قطر الصحي" وسيتم توفير أفضل الخدمات الصحية بما يتناسب مع رؤية الدولة والتعداد السكاني والتوزيع الجغرافي لكل مناطق الدولة، واستكمالا لإنجازاتها استطاعت أن تقدم خدمات فحص الثدي والأمعاء للمرضى القطريين وتنفيذ نظام "سيرنر" للملفات الطبية الإلكترونية في جميع المراكز الصحية التابعة للمؤسسة، بالإضافة إلى الخدمات الصحية الأخرى. وتعتبر إضافة كبيرة لتعزيز الصحة والمعافاة مثل برنامج الابتسامة الجميلة وفحوص العيادة الذكية والكشف المبكر عن سرطان الثدي والقولون والحملات الصحية والوقائية التي شاهدناها الفترة الأخيرة مع ارتفاع مستوى الوعي الثقافي والصحي لدى الكثير من أكبر شريحة في المجتمع وربما يعود ذلك إلى الجهود الصحية التي يقوم بها القائمون من أجل رفع الوعي الصحي وتعزيز مفاهيم الصحة والمعافاة وكل ذلك لمسناه من خلال الخدمات المتطورة ورصد الإحصائيات المتعلقة بها مع تجنب تدهور الحالات الصحية ورصدها مبكرا وكيفية الوعي والتعامل معها وما يصحبها من أعراض أخرى ولا يخفى علينا الدور البارز لمفهوم طبيب الأسرة بكل المراكز الصحية وأصبح لهم دور نفسي وصحي واجتماعي رفيع المستوى لدى الأسرة في كل منزل ودوره البارز في تعزيز الصحة ومفاهيمها لدى أفراد الأسرة والمجتمع وربما لم تكن سائدة من قبل والآن أصبح له دور حيوي لدى المترددين على المراكز الصحية، ولم تتوقف الرعاية الصحية عن تقديم أفضل الخدمات ليس للمواطنين فقط رغم الحصار ولكن الأجمل استقبلت 6195 مراجعا من مملكة البحرين و2430 مراجعا من دولة الإمارات وحوالي 20 ألف مواطن من المملكة العربية السعودية ولم تفرق في تقديم أرقى الخدمات بين مواطن ومقيم وخليجي وربما يعود ذلك إلى الدبلوماسية الصحية والسياسية في إدارة الأزمات ونجحت المنظومة الصحية بكفاءة عالية ومع ذلك وفي نهاية الربع الثالث من2017 استكملت المؤسسة 83% مما تحتاج إلى تحقيقه عام 2018 وتتبع في نهجها الإستراتيجي في تحقيق أهم الأهداف وهي "صحة أفضل ورعاية أفضل وقيمة أفضل" ولذا لم تسعفنا الكلمات لسرد كل ما تم إنجازه وما تصبو له الرؤية الصحية المستقبلية القادمة والتي نأمل من كافة شرائح المجتمع الاستفادة القصوى من كافة الخدمات وكل التحية لكافة الجهود المبذولة والقائمين عليها .