الثقافة رياضة

حدث لغط كبير في المجتمع بعد التغير الوزاري الأخير، والذي تم بموجبه عملية دمج لبعض الوزارات، ومنها الثقافة التي دمجت مع الرياضة، وتابعت ذلك من خلال التعليقات في وسائل التواصل الاجتماعي بأن الثقافة جانب والرياضة جانب آخر، وكان تطوير الثقافة بعد احتفالية أحدث نوعًا من الترف الاجتماعي وليس من المشروعات المهمة وبعض هؤلاء قد هاجموا جهود الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، وما قام به وما كان يقوم به في تفعيل للمشهد الثقافي محليًا وعربيًا، وكان البعض يرى أيضًا ما تقوم به كتارا ومتاحف قطر وسوق واقف كلها ضياع للمال العام، وشن البعض حملات على تويتر لمنع الفعاليات التي تقام وآخرها كان مهرجان الربيع بسوق واقف، متناسين أنه لا يمكن لدولة ما أن تنتشر وتسود من دون ثقافة عامة، وبأن الثقافة هي أحد أهم عناصر القوة الناعمة والتي تتعدى الحدود الجغرافية في تأثيرها على الأفراد "ومن تابع ذلك التفاعل مع عملية الدمج للوزارات ومنها وزارة الثقافة والرياضة يستغرب ذلك وكان الفهم عند البعض ناقص جدًا وهو يعيد التغريد دون فهم أو قراءة، وهنا خلافي مع بعض المغردين في تويتر، كوني مهتم ومشتغل وممارس للفعل الثقافي منذ أن كنت طالبًا في المدرسة وأحد سكان القسم الداخلي، فكانت قاعة المطالعة بدار الكتب هي المجال الوحيد لي للقراءة وعدم مقدرتي المالية في شراء الكتب أو المجلات من مكتبة العروبة ويمكن تعريف الثقافة بأنها: "مجموعة من الاتجاهات المشتركة، والقيم، والأهداف، والممارسات التي تميز مؤسسة أو منظمة أو جماعة ما. وأبرز من تناول موضوع الثقافة وتأثيرها على المجتمعات وسلوك الأفراد، ومن هنا فإن الثقافة والرياضة كلها فعل يسهم في تعريف أفراد المجتمع بأهمية الثقافة ومدى الاستفادة منها في حياته اليومية ولله الحمد لدينا مكتسبات ثقافية متنوعة دينية، اقتصادية، سياسية، تراثية وفنية، وما هذا الأثر الثقافي الذي خلده لنا المؤسس (وهو الرقي والاحترام والانتظام والتلطف والابتسام والتعاون والمواطنة الإيجابية) وثقتنا كبيرة في سعادة الأستاذ صلاح غانم العلي في أن يدير المقود في الجانبين وأن يتوازن هذا مع ذاك، وإن كنت أرى أنه يميل إلى جانب الثقافة كونه منطلق من اهتمامه الثقافي، فهل يتوقف المغردون عن النيل من تلك الإنجازات التي تحققت ثقافيًا ورياضيًا.