27 أكتوبر 2025
تسجيلدعينا لمدة أربعة أيام إلى منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، بمعية وفد صحفي يمثل الصحافة القطرية، بهدف الاطلاع على واقع ومستقبل المنطقة وما تحقق فيها من إنجازات وخطط مستقبلية، وتبين ان المنطقة مخطط لها ان تكون منطقة حرة تشكل نقطة الانطلاق نحو خلق مركز إقليمي متطور في موقع استراتيجي من الشرق الأوسط يكون حلقة من حلقات التنمية الاقتصادية المتكاملة والمتعددة الأنشطة التي تشمل السياحة والخدمات الترفيهية والخدمات المهنية والنقل متعدد الوسائط والصناعات ذات القيمة المضافة.من الشخصيات المهمة التي التقينا بها رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة الدكتور هاني الملقي، الذي اكد ان دعوة شخصيات اعلامية من الدول الشقيقة والصديقة يأتي تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، بضرورة تسويق وترويج منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة لجذب مزيد من الاستثمارات وتحفيز الاستثمار فيها، واطلاع الصحفيين على ما تم إنجازه من قصص نجاح وانجازات غير مسبوقة في تاريخ الاقتصاد الوطني الاردني.حقيقة وبدون مقتضيات المجاملة فقد كانت الزيارة تستحق الاهتمام ذلك ان الانجازات تسير وفق مخطط ممنهج قارب على الانتهاء في كثير من المشاريع التي تستحق الاشادة، وهي تتكلل بالنجاح تلو النجاح وتعمل بهمة ونشاط لتحقيق رؤية عاهل الاردن الملك عبدالله الثاني في تحويل مدينة العقبة الى منطقة اقتصادية خاصة لتكون رافعة اقتصادية ومالية لخزينة الدولة والاقتصاد الوطني وتنمية وإنعاش مستوى حياة الفرد في العقبة خاصة والمملكة عامة.المهندس غسان غانم الرئيس التنفيذي في شركة تطوير العقبة الذراع الاستثماري لسلطة العقبة الخاصة؛ قدم شرحا مقنعا لمستقبل المنطقة من خلال استعراضه للمشاريع المهمة في العقبة والفرص المتاحة للاستثمار، ووجه الى أن العقبة توّجت كزاوية استقطاب اقتصادي إقليمي بما تحوي من فعاليات ومشاريع أهّلتها أن تحتل مكانة مرموقة في السياق الاستثماري في مختلف جوانبه، وبين إيجاد توسعة أكبر في الاستثمار بقطاع الطاقة كالغاز والنفط المسالين، لما تملكه المنطقة من بنية تحتية تؤهّل هذا القطاع للعمل بانسيابية دون أية عوائق.من ابرز المشاريع الاقتصادية الكبرى التي اطلعنا عليها في العقبة مشروع واحة ايله ومدينة العقبة الصناعية الدولية ومشروع سرايا العقبة والمعبر وميناء الحاويات ومؤسسة الموانئ والعديد من المشاريع المهمة التي يمنحها استحقاق تسليط الضوء عليها عربيا وإقليميا وعالميا، وهي لفته رائعة لاستضافة صحفيين عرب لاطلاعهم على مثل هذه المشاريع الضخمة التي تحقق اهداف الاردن وتصب في تنمية الاقتصاد العربي وتنهض بالمواطن الاردني الذي ينظر الى هذه المشاريع نظرة فخر واعتزاز ويهمه ان ينعكس ذلك على حياته ومعيشته. تركز اهتمام المسئولين حول كيفية جذب المستثمرين من الدول العربية، والواقع ان كثيرا من رؤوس الاموال من الشركات المختلفة من دول المنطقة رسخت حضورها منذ بداية الشروع في تلك المشاريع الطموحة التي تؤمن ادخارا آمنا ومستقبلا واعدا، ومن هذا المنطلق وجدنا اصرارا على مشاركة رأس المال القطري العام والخاص في الصناعات والمشاريع القائمة والمستقبلية، وزيارتنا هذه تاتي في اطار ترويج وتسويق مشاريع منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وإيجاد شراكة تنموية حقيقية بين المستثمرين والسياح من دولة قطر وبين المنتج الأردني خاصة المنتج الاقتصادي والسياحي.الحراك الاقتصادي في العقبة يسير الى تحقيق قفزة نوعية في اهتمام الشريحة المستثمرة بهذه المنطقة، خاصة ان النجاحات التي حققها المستثمر فيها لم يسبق لها مثيل.. فهل هذا يغري رأس المال القطري للمشاركة في هذه المنطقة الواعدة.. وسلامتكم.