11 سبتمبر 2025
تسجيلمن إنجاز إلى إنجاز، ومن نجاح مبهر إلى نجاح ساحق.. ومن إسهامات منفردة إلى إسهامات متعددة، ومن شعب صغير إلى شعب كبير بتطلعاته وطموحاته التي لاتقف عند حدود.. تلك هي باختصار دولة قطر في الألفية الحالية. إن كلامنا هذا لم يأت من فراغ أو نظير أي اعتبارات أخرى قد تبدو للوهلة الأولى هي السبب فيما أوردناه ببداية مقالنا هذا، ولكن لو توجهنا بنظرنا نحو رصيد دولة قطر من الإنجازات والإسهامات التي تحققت، فسنجد أنها جاءت نتيجة ثمرة جهود مضنية ومتواصلة، ولعل أكثر ما يؤكد مصداقية الحديث عن تحقيق تلك الإنجازات في دولة قطر، هو تلك الأرقام التي تتحدث عن تحقيقها للمراكز الأولى، ودائما في الصدارة، وتقارع الدول المتقدمة من أصحاب الخبرة، ومن سبقوها في مجالات عدة، بل وفي مواقف عدة تزاحمهم مزاحمة في شكل منافس على أساس الند للند، الأمر الذي يعطي الانطباع عن عدم وقوف طموحات دولة قطر عند حد معين أو الالتزام بما حققته أو أنجزته والركون إلى تلك الأمجاد!، وإنما تجاوزت ذلك إلى آفاق وأبعاد أكثر شمولاً.إن حيازة دولة قطر للمراكز الأولى في الكثير من المجالات والتي ظهرت على صدر صفحات وتقارير الهيئات والمنظمات العالمية والدولية ذات الشأن والمصداقية هي تأكيد لتحقيق الشيء الكبير في دولة قطر. وفي هذا الصدد لابد من الإشارة إلى القول بأن ماحققته من إنجازات وإسهامات توّجت بظهورها في المراكز الأولى.إنما هي تعبر عن توصلها فعلاً لمرحلة عملت من خلالها على توفير كل أسباب وأساليب الراحة والعيش الرغيد لشعبها وأمتها. وبناء عليه، فإننا لو أردنا أن نعرج على البعض مما حققته دولة قطر في مجالات عدة، وذلك من خلال بعض أرقام المنظمات والهيئات الدولية ذات الاختصاص؛ لنقول بأن وضع دولة قطر في المركز الأولى في تقرير المنظمة العالمية المعنية ضمن الدول الأقل فساداً في تحويل أموال عامة لشركات أو أفراد أو جماعات، وبالتالي نقول، إن هذا المركز يعبر عن الكثير من التفاصيل التي تستتبع الحصول على المركز الأول، فهو في جانب مهم يعبر عن توفر النوايا الطيبة للقائمين على أمور الدولة في قطر وأصحاب القرار من بداية الهرم إلى نهايته. دون استثناء. كما يعبر أيضاً عن توجه نابع من صاحب قلب وضمير حي يضع مصلحة الشعب والوطن ضمن أهم أولوياته، وهو ماجبل عليه قادة وحكام دولة قطر منذ زمن بعيد، من قبل أن ينعم الله بالخير الوفير على شعب دولة قطر وعلى تلك الأرض الطيبة، وأيضاً من بعد أن أنعم الله عليه بالخير لم تؤثر تلك الخيرات في معدن الشعب والحكام من وراءهم، بل كان تأثيرًا إيجابياً وعلى عكس التوقعات، فقد طاول خير هذا البلد ووصل إلى جميع أنحاء المعمورة.. والله من وراء القصد.