12 سبتمبر 2025

تسجيل

OSN وصندوق الفساد

07 فبراير 2013

لماذا تقوم الدنيا ولا تقعد وبالأخص على كيوتل إذا تم اكتشاف مواقع إباحية على الشبكة العنكبوتية بالرغم من الخدمة العريقة والرقابة الصارمة التي تقوم بها هذه المؤسسة الوطنية؟! ولماذا تُسن الأقلام والانتقاد على كتاب قد يكون مُرر بشكل وآخر في معرض الكتاب!.. في حين أن الكل يغض البصر عن المصائب والفتنة والفساد التي تبثها قناة الأفلام OSN التي بات هدفها انحلال أولادنا وبناتنا ومجتمعنا؟! فأينما نولي وجوهنا في الخليج خاصة نجد هذه الشركة أمام العين والطلب.. وبكل سهولة وأناقة تستطيع الانضمام إلى ركب الفساد.. ببطاقة ائتمان ومبلغ زهيد وسرعة متناهية والباقة التي ترغب الالتحاق بها؟! بيسر.. وبمباركة الجميع..!! كلنا نتفق أن الإعلام كالسكين له منافعه وأضراره.. فالمحتوى مهم.. وقناة OSN من أقل ما يقال عنها " الفجور في كل بيت " ولاكتشاف هذه الحقيقة.. فكبسه زر على الجهاز الذي ترسله الشركة للمشتركين أو الفنادق باسم الترفيه.. نجد محتواه مواد وأفلام تشيب لها الولدان.. مقاطع لنساء ورجال كما خلقوا عراه تماماً.. أفلام عن المثليين، أفلام ضد العرب والمسلمين، أفلام تتمحور حول فضائل الرّذيلة.. ورذيلة الفضائل!!.. وتحت سمع وعلم المسئولين الذين لا يزالون مشغولين وإداراتهم بشطب صورة فستان قصير على امرأة في غلاف مجلة.. ليخفوا يديها وساقيها؟!! أين الحمية والغيرة.. أين رأى وزارة الأوقاف التي لا نعلم لها عملاً غير المساجد وجلب المشايخ..وأين دور وزارة الثقافة مما يحدث؟ أم إنها جزء من الثقافة المطلوبة؟؟!! نحن لا نقول بأن نجعل بلادنا مثل ما يريده طالبان.. فالاعتدال مهم ومن واجب الدولة حماية مواطنيها.. وإيقاف الفساد الفاجر الواضح جزء من تلك الحماية.. إن قنوات شركة OSN يجب الوقوف عند محتواها وهى بالأصل موجهة إلى المنطقة العربية والخليجية أي يجب أن يكون هناك انتقاء للأفلام التي لا تجرح شعورنا ومعتقداتنا وثقافتنا.. ويجب أن يتم محاسبتها.. وليس تركها تهدم في مجتمعنا ونحن نتفرج.. إن هدفها بات واضحاً وهو إفساد الشباب العربي المسلم خاصة.. وأن نجعل لهم كل شيء مقبولا في نظرهم حتى لو كانت ضد معتقداتهم ودينهم وقضاياهم أو يتم بث المقاطع الإباحية والنساء العاريات والرجال العراة كذلك والقبل وعملية زواج متكاملة أمام أمة أغلب شعبها من الشباب حفظهم الله من كل سيئ ومكروه.. مطلوب تدخل الدولة بل ودول مجلس التعاون الخليجي وأن يقوم الوزراء والجهات المعنية بدورهم بوضع القيود والشروط الصارمة أمام هذه الشركة وغيرها التي وضعت لها موطأ قدم في أرض الجزيرة العربية وأن تضع النقاط على الحروف.. لكن من لديه الحمية والغيرة من مسؤولينا الكرام؟! الله أعلم..! مع أنني واثق بأن لا أحد يرغب في خراب أبنائه وأهل بيته.. من يقرأ هذا المقال ويتابع من المسئولين؟ ليقوم بواجبه أمام ربه ومجتمعه؟! الله أعلم.