15 سبتمبر 2025

تسجيل

هي «دبي» دار الظلم والبغي!

07 يناير 2019

يكفي أن يعرفوا أنك من قطر أو قادم من قطر ليغلقوا في وجهك الباب للدخول إلى بلادهم ويفتحوا معه باب المتاعب والأسئلة السخيفة المريبة! ببساطة هذا ما جرى للوفد الإعلامي الرسمي الرياضي الممثل لقطر بمجرد ولوجه لردهة مطار دبي مساء يوم الخميس الموافق 3/1/2019 في مهمة رسمية لتغطية بطولة كأس آسيا 2019 التي تقام حالياً في دولة الإمارات ومتابعة أخبار منتخبنا الوطني الأول المشارك في هذه البطولة والتي رفض القائمون عليها في تصرف غير مقبول وشاذ في عرف الأخلاق الرياضية أن يدخل هؤلاء الزملاء العرب والذين تم ترشيحهم من قبل لجنة الإعلام الرياضي للسفر إلى الإمارات بعد استخراج تأشيراتهم الرسمية واعتمادهم الصحفي من قبل الاتحاد الآسيوي وتوجههم عن طريق الكويت ومنها إلى دبي لمباشرة عملهم الصحفي البعيد كل البعد عن أي اعتبارات سياسية كانوا يتوقعون أنها ستلقي بظلالها القاتمة على مهمتهم التي لم تكن قد بدأت بعد بسبب إجراءات دخولهم التعسفية والتي انتهت بهم إلى الدوحة بعد مضي أكثر من 13 ساعة قضوها في غرف ضيقة في مطار دبي تعرضوا خلالها لسوء المعاملة وإجراء تحقيقات غريبة مريبة من قبل رجال الأمن الاستخباراتي هناك، حيث وجهوا لهم أسئلة حول أجورهم الشهرية ومؤسساتهم الإعلامية ومن يرأسها وكم هي المدة التي سيقضونها في الإمارات ولأي غاية وأسئلة كثيرة تتعلق بخصوصيات السكن والإقامة في قطر واستفسارات كثيرة لم تبد لأعضاء الوفد الإعلامي بأنها بريئة من مغزاها مما جعل بعض هؤلاء الزملاء ينتفضون حدة وغضباً من الأسلوب الذي لقوه من ضباط المطار وقالوا لهم بالحرف الواحد: نحن لسنا في محل اتهام وإن كنا كذلك فأخبرونا ما هي تهمتنا لكن لا يوجد سبب واحد يدعوكم لمعاملتنا بهذه الطريقة المسيئة فنحن إعلاميون حضرنا بصورة رسمية وبتأشيرات صحيحة وباعتماد إعلامي رسمي من الاتحاد الآسيوي وإن كنا مرفوضين أمنياً كما قال لنا موظف الجوازات فلم تم استصدار تأشيرات دخول لنا ؟!، وما الذي يدفعكم لهذه المعاملة غير المسبوقة لرجال إعلام كل مهمتهم هي تغطية البطولة الآسيوية والعودة من حيث أتينا ؟! وطبعاً لم يجد هؤلاء أي رد مقنع من رجال الأمن الإماراتي سوى الطلب منهم بالمغادرة فوراً بعد أكثر من 13 ساعة قضوها محتجزين في غرفة (الإبعاد) وكأنهم متهمون بقضايا مخلة دعت سلطات دبي لترحيلهم بهذه الصورة المهينة التي ما كان لأحد أن يتوقعها خصوصاً وأن المهمة كانت بعيدة كل البعد عن أي جانب سياسي يمكن أن يخوض فيه هؤلاء الزملاء الذين يمتازون بدماثة الأخلاق والصفات لكوني أعرفهم شخصياً بموجب عملي القريب من الصحفيين والإعلاميين القطريين والعرب في المجال الرياضي ولتنتهي مسرحية أمن مطار دبي الخالي من كل الكياسة والأدب والاحتراف بمسارعة لجنة الإعلام الرياضي مشكورة بحجز تذاكر سفر لهم عاجلة عن طريق الكويت في الساعة الثانية والنصف قبيل فجر يوم الجمعة الموافق 4/1/2019 ولتنتهي معاناتهم بعد أكثر من 27 ساعة قضوها سفراً من الدوحة إلى مسقط ثم إلى دبي (وكر المعاناة والشيطنة السياسية والإنسانية وإجهاض الحقوق) ثم المغادرة إلى الكويت فالعودة منها إلى بلاد الأمن والأمان وعز المواطن والمقيم قطر الإنسان وكعبة المضيوم. فهل كان ذلك يستحق كل هذا العناء من شرطة أمن مطار دبي؟! ولم سمحوا للمصور الذي كان ضمن بعثة الوفد الإعلامي الممثل عن قطر بإكمال إجراءات دخوله أولاً بكل سلامة وسلاسة وترحيب رغم أنه يحمل الجنسية الهندية بينما أوقفوا باقي أعضاء الوفد والذين يحملون جنسيات عربية ما بين المصرية والأردنية والسودانية ولم يكن بينهم مواطن قطري واحد يدعوهم لمثل هذه المعاملة القذرة والخالية من أية آداب وخلق يمكن أن تنعكس على صورتهم أمام العالم لا سيما وأننا نعلم بأن الجنسية القطرية تدفعهم للجنون دائماً ومعاملة أصحابها معاملة سيئة ؟! ولم تدافعت هذه الأسئلة الحمقاء على أعضاء الوفد الإعلامي الرسمي القطري للبحث عن إجابات دقيقة لم يتحصلوا عليها بصورة مرضية مما دفعهم أكثر لسوء معاملتهم والتي واجهت في المقابل ردود فعل غاضبة من بعض هؤلاء الإعلاميين جعلت ضباط الأمن الإماراتي يخففون من حدة أسلوبهم مع الإعلاميين لا سيما وأنهم لم يستطيعوا اتهامهم بشيء واضح أو بتلفيق تهمة لهم كما اعتادوا في محاربة واعتقال خصومهم السياسيين والحقوقيين من أبناء بلادهم أو المقيمين عليها ؟! والمصيبة أنهم يروجون لتكذيب هذه الرواية رغم أن أصحابها عادوا بيننا والقصة تُروى على ألسنتهم !.. نعم يا سادة هي دولة الظلم والحقد والحسد والكراهية والضغينة والعنصرية يحكمها مريض مختل !. فاصلة أخيرة: شكواهم إلى (الفيفا) وقد سبقت شكواهم إلى الله وهو خير من يحكم وينتقم وينصفهم !. [email protected]