18 سبتمبر 2025

تسجيل

الطرقات الداخلية وقصة بلا خاتمة !!

07 يناير 2019

عمليات البناء والتشييد على قدم وساق ولله الحمد والمنة، فالجسور والانفاق والطرقات تتحلى وتتجمل وترتقي الى عصر الفنون المعمارية ناهيك ما نسابق به الوقت لاتمام ما يتطلع اليه العالم 2022. وما أنا بصدده هو.. كثيرة هي الاحياء والفرجان التي تأخر صيانتها أو تشييد المتهالك فيها ناهيك عن الارصفة التي لم يمسها الاصلاح منذ سنوات وسنوات وهناك المطبات شبه المرئية والشوارع التي تتزخرف بالحفريات، ومن هذه المناطق منطقة الثمامة التي هي من المناطق الحديثة والتي ترتقي بمساكنها سواء من حيث المعمار الراقي او سكانها من العوائل المختلفة التي اصبح لهم سنوات طويلة وهم يرون الشوارع الجانبية والرئيسية ومشاريع البنية التحتية تسير ببطء، والمضحك المبكي الطرق التي تحيط بمدرسة الخليج للسواقة التي تعتبر من اكبر واقدم المدارس في قطر، وتعتبر الطرقات عائقا امامها حيث لا تساعد الطرق هؤلاء المتعلمين ولا تسهل عليهم تدريبهم في الشوارع الداخلية التي تخلو من اشارات المرور والارصفة ناهيك عن الحفريات التي تجعل من الدخول والخروج من المدرسة درسا اخر يجب ان يتعلمها رواد هذه المدرسة. وبالرغم من وجود المطبات إلا ان معظمها بات باهتا للرائي حتى يخيل اليه أن الشوارع مسطحة وعلامة المطب موجودة خطأ لذلك فهي بحاجة للتطوير والاهتمام بنفس القدر الذي يتم به فى تطوير الشوارع الرئيسية، فالخطة العمرانية التى نسمع عنها لم تظهر ملامحها بالشكل المرضي وخصوصا في الشوارع الداخلية وإن كانت موجودة فهى تسير ببطء شديد حتى بات مفهوما تقصير الشركات المنفذة لمشروعاتها فهي غير موجودة وان وجدت لا تلتزم بالجدول الزمنى ناهيك عن العيوب التي تتركها من النواحي الفنية والشكلية والمضمون الواهي الذي تفضحه بعض قطرات المطر. لا ننكر ان في الثمامة جهة حديثة خلف مبنى كيوتل، بل رائعة في رقي شوارعها وجمال مبانيها ودقة العلامات الارشادية لكن هناك مشكلة الاشارات، فيها كثيرة وتتسم بقصر مسافاتها حتى باتت مملة ويتجاوزها السائقون دون مبالاة لقواعد المرور وقوانين الاخلاق القيادية. منطقة الثمامة من المناطق الراقية في الدوحة وهي حلقة وصل بين الدوحة والوكرة والطريق الحيوي للمطار، فلا بد ان القادم من الدوحة والمناطق الشمالية من المرور بها ناهيك عن السياح والقادمين الى قطر لابد لهم من المرور بها لذا يجب ان يشاهدوا مناظر بذات الجمال الراقي الذي كانوا فيه بعد الخروج من مطار حمد الدولي، كما انها تعتبر من النوافذ الحيوية التي سيطل منها أحد الملاعب الكبرى لحدث 2022، فهلا اسرعنا باكمال جمالها ليتناسب مع رقي مبانيها واهمية موقعها؟.