29 أكتوبر 2025

تسجيل

استراتيجية قطرية لصناعة الفضاء 

07 يناير 2018

رؤية قطر 2030 تستشرف الغد بابتكارات الواعد تستعد قطر لرسم استراتيجية صناعة الأقمار الفضائية، ودخول الفضاء الرحب بإطلاق أجهزة اتصالات مبتكرة ، تلبي احتياجات القطاعات وترسم مجالاً حديثاً، وهو الفضاء الرقمي الذي بات مطلباً حيوياً وملحاً على المستوى العالمي. في هذا العام، ستطلق الدولة قمراً اصطناعياً هو سهيل 2، بعد إطلاق سهيل 1 قبل أربع سنوات، وتخطط أيضاً وبرؤية أكثر استشرافية لإطلاق سهيل 3، لتثبت وجودها في صناعة الاتصالات والشبكات الفضائية. يأتي ذلك في إطار جهود الدولة لتعزيز صناعة المعرفة التي توفرها شبكة اتصالات منتظمة، وأجهزة رقمية متطورة، والأهم من ذلك رؤية قطر 2030 التي تستشرف الغد بالمبتكرات الواعدة. فثورة البيانات من العلوم الحديثة، التي تقدم بيانات ضخمة في شؤون المعرفة التي نعيشها من المواقع الإلكترونية، والمال، وبيئات الأعمال، والطاقة، والبيئة، والصحة والتعليم، والبحث العلمي وغيرها، كما انّ سلسلة الأقمار الصناعية هي واحدة من البيانات المتشابكة، والتي ستفتح الآفاق أمام قطاعات عديدة أبرزها الاتصالات والفضائيات والتقنية. ويعتبر التدفق المعلوماتي في كل قطاعات العلم والعمل ثورة معرفية هائلة، يتطلب من المتخصصين رصدها وأرشفتها وتحليلها ودراسة حاجة المجتمعات إليها، وتفتح الفرص أمام أصحاب الأعمال، وتتيح دخول الأسواق الإلكترونية من أوسع الأبواب، كما أن المنصات الإلكترونية المحملة بالمعلومات الهائلة في شتى العلوم والصناعات، تهييء فرص تأسيس أعمال تتولد عنها مثل صناعة الحواسيب وكل ما تقوم عليه شبكات الأجهزة المتعاملة مع الأقمار، وعلوم التقنية كالروبوتات وسفن الفضاء والصناعة الحربية وغيرها. وتعتبر صناعة تقنية الفضاء والأقمار الصناعية قفزة نوعية لقطر في ظل حصار جائر تجاوز ال 200 يوم، وانّ تلك الإنجازات الطموحة قوة دافعة للاقتصاد الوطني ، وتحفيز قوي للشباب والمبادرين لتأسيس صناعات حيوية بات اليوم مطلباً ملحاً في  سوق العمل. وإعداد الكوادر المؤهلة لابد أن تسبقه استراتيجيات وخطط، وأهمها مدخلات التعليم ومخرجاته من الحاصلين على العلوم والمعارف الدقيقة والتكنولوجيا، لصياغة رؤية الغد.