14 سبتمبر 2025

تسجيل

بعض قصائد القدماء وثائق

07 يناير 2014

أكد الباحثون والمهتمون بوقائع وأحداث منطقة الخليج والجزيرة العربية أن في قصائد شعراء الأجيال الماضية ما يستند إليها أنها من أهم المراجع التي تؤرخ وتوثق العديد مما يرد على ألسنة الرواة وما تشير إليه بعض كتب تاريخ هذه المنطقة وأهم دليل ملموس بين أيدينا ونستدل عليه في هذا الجانب بديوان مؤسس الحكم في قطر الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني طيب الله ثراه، وتجسيده للأحداث بالشعر، بالإضافة إلى الكثير من قصائد الشعراء القدماء ومنهم قصائد محمد العوني ومنها «الخلوج» وغيرها والقصائد التي أيضاً أرَّخت كوارث الطبيعة والأمراض الوبائية الفتاكة. اذكر من القصائد المؤرخة لأحد كوارث الطبيعة أبيات من قصيدة نظمها الشاعر شافي بن محوال عن ليلة الطبعة عام 1925م – 1343 هـ في نصف شهر ربيع الأول في الثلث الباقي من الليل كما أرَّخها الشاعر ناصر بن حماد أحد شعراء الدوادمي بالمملكة العربية السعودية من الناجين أيضاً من تلك الحادثة في قصيدة طويلة سبق أن طرحناها في موضوع سابق وهذه أبيات بن محوال المري وقصتها: الموج يصفقنا ركب الشاعر شافي بن محوال المري البحر في سفينة السيد ارحمه بن منيف الكعبي وكان ذلك في (سنة الطبعة) عام 1343هـ فأصابهم الإعصار وهم في عرض البحر وكانوا يغوصون في هير (أم الشيف) ومعهم سفن أخرى عديدة ووقع الإعصار في الثلث الأخير من الليل وعند الصباح شاهدوا السفن غارقة، فقام السيد أرحمة بالبحث عن الناجين وحملهم في سفينته فأثار هذا الموقف الشاعر وقال هذه الأبيات من قصيدة طويلة:البارحة ليل شعت فيه الأبصار(1)ليل ضوانا بالبرد والمخيلهأزعق بعالي الصوت والقلب به ناروانخى على اللي يكسبون النفيلهالموج يصفقنا كما صفقة الطارلا حولنا بر ولا به قبيلهإن جيت من هو يقبض الريل نطار(2)متسابقه قبل خويه يجي لهيستاهل البيضا مع كل من سارأبو محمد عيد هجن هزيلهفي جيلبوت شقت الموج بوشار (3)وهذا الطباعه يلقطون العجيله* المصدر: لآلئ قطرية الجزء الثاني.* من رواية الشاعر ناصر بن عيسى الكعبي رحمه الله.(1) شعت فيه الأبصار: أصابها العشى.(2) الريل: من أجزاء السفينة.(3) جيلبوت: من أنواع السفن.وقد صدر مؤخراً كتاب نشرنا عنه عن هذه الحادثة.. ولو راجع الباحث في دواوين الشعر القديم لوجد الكثير من هذه القصائد التي توثق أحداث المنطقة وفي بداية الحكم في كل دولة من هذه الدول.