14 سبتمبر 2025

تسجيل

أكون ولا أكون

07 يناير 2013

بدأت دورة الخليج إثارتها ولعل أول المفاجآت خسارة المنتخب القطري التي لم تكن متوقعة في ظل عناصر تمتلك الخبرة وتعد من نجوم كرة القدم الخليجية. المنتخب القطري لعله لم يكن يتوقع ذلك المستوى الذي ظهر به المنتخب الإماراتي الذي تميز بروح الشباب أداءً وجهداً داخل الملعب لذا كان المنتخب الإماراتي يستحق الأداء والنتيجة ولكن في ذات الوقت على لاعبي المنتخب القطري أن يتعلموا من أخطائهم وأن يتداركوا ذلك من خلال عودة لاعبي المنتخب القطري للمستوى الذي ظهروا به هل هو مقنع بالنسبة لهم أم لا؟ ومن المحاسبة الذاتية يستطيعون العودة مره أخرى لأجواء المنافسة كما أن على المنتخب الإماراتي أن لا يغتر كثيراً بما قدم فما زال هناك مشوار كبير للوصول للنهائي ولكن المحافظة على ذات المستوى والجهد والعطاء لاشك ستكون سبباً في الوصول للمباراة النهائية وتحقيق اللقب. البحرين في مباراة الافتتاح لم تكن مقنعة بل قد لا يبشر المستوى الذي ظهر به المنتخب البحريني بخير وقوة تنقل صاحب الأرض والجمهور لواجهة المنافسة، إلا أن العذر لهم هو أن مباريات الافتتاح عادة ما تأخذ الطابع الحذر وهو الأمر الذي يفسر نتيجة المباراة التي آلت للتعادل السلبي في ظل سلبية المستوى والأداء التي تنسحب أيضاً على المنتخب العماني فكلا المنتخبين كان أداؤهما أقل من المتوقع ولن يكون المنتخبان البحريني والعماني منافسين على لقب البطولة لو استمرا بذات الطريقة والمستوى، لأن كأس الخليج لن تذهب إلا للمنتخب الذي يقدم العطاء والجهد والقتالية داخل الملعب وهذا هو التاريخ الذي تعلمناه من كأس الخليج تحديداً. من خلال مباريات المجموعة الأولى نجد أن المنتخب الإماراتي يعد الأقوى والأكثر حيوية وتنظيما وقادرا على صنع الفارق في كافة الخطوط ولكن في ذات الوقت مازالت منتخبات قطر وعمان والبحرين في اعتقادي لم تكشف عن حقيقة مستوياتها لذا تبقى الجولة المقبلة قادرة على تحديد هوية هذه المجموعة وحقيقة مستوى المنتخبات فإما أن تؤكد التواضع باستمرار ذات النهج والمستوى أو أن ترتقي بمستوياتها وتعيد المنافسة والقوة للمجموعة التي لم ينجح فيها إلا منتخب واحد في جولتها الأولى وهذا بلا شك يعود للأجهزة الإدارية والفنية ومدى قدرتها على تغيير ما يمكن فنيا ونفسيا ومعنويا وعادة ما تكون المباريات الأولى جس نبض وحذر وتخوف ولكن عند المحك أعتقد بأن المنتخبات سوف تنتفض لأن هناك خسارة وخروجا أو فوزا وبقاء ومنافسة على اللقب في ظل مجموعة يفترض أن تكون جميع المنتخبات فيها بذات القوة والأداء ولا يمكن أن تشاهد ثلاثة أهداف في منتخب منافس مثل المنتخب القطري ولا أداء متواضعا من منتخب الأرض والجمهور المنتخب البحريني.