13 سبتمبر 2025

تسجيل

مهدي يكشف أوراق أتوري !!

07 يناير 2013

أصاب المدرب آتوري الجماهير القطرية والشارع الرياضي بحالة من الإحباط والحزن والحسرة وذلك بعد أن خسرنا في مباراتنا الافتتاحية أمام أشقائنا الإماراتيين بثلاثة أهداف مقابل هدف، لقد شاهدنا فريقاً مكوناً من شبه لاعبين معتزلين... بطء في التحضير وأخطاء في التمريرات ولا يوجد انضباط ولا تجانس ولا تفاهم ولا انسجام بين اللاعبين ولا هوية بسبب التخبطات الفنية التي يقوم بها آتوري، لقد طالبنا باختيار مهاجم من طراز النجم (ماهر يوسف) الذي برز بشكل لافت للنظر في مباريات الدوري ولم يتم اختياره رغم أن المنتخب في حاجة ماسة لمثله خاصة لهداف لديه الرغبة والحماس لإثبات وجوده وغير معروف لدى مدربي الدول المشاركة، كما أننا توقعنا الزج بمجموعة شبابية لديها النشاط والحركة والرغبة في إثبات نفسها في البطولة لكننا فوجئنا بمنتخب آخر صدمنا في المباراة الأولى بسبب استهتاره بفريق الإمارات الذي حذرنا منه كثيراً، ومما زاد من غضبنا مدرب المنتخب (آتوري) وهو جالس على دكة الاحتياط (92) دقيقة وهو يرى الأخطاء وعك اللاعبين ولم يحرك ساكناً وكأن الأمر لا يخصه كما أن تبريراته في المؤتمر الصحفي لم تكن مقنعة ولم يتأثر بالخسارة القاسية، بعكس مدرب الإمارات (مهدي علي) الذي ظل واقفاً طوال المباراة يوجه لاعبيه ويرفع من روحهم المعنوية ويحفزهم، لقد توقعنا أن يكون لمنتخبنا القطري بصمة في هذه الدورة بسبب الإعداد الجيد ولكن الإماراتي مهدي كشف أوراقنا وبعثرها وأقعده على دكة الاحتياط تائها وشل تفكيره والأهم اقتنص الثلاث نقاط بسبب اعتماده على لاعبين (مواطنين) لديهم حب بلدهم وغيرتهم عليها ويتميزون بالروح العالية والحماس والرغبة والدمج بين حماسة الشباب وخبرة الرجال وكوّن منتخباً أبهرنا بأدائه للأداء الجيد والتناغم والتفاهم بين اللاعبين، وعرف من أين تؤكل الكتف عندما أقام معسكر إعداد لمنتخبه في الدوحة وتوفرت فيه جميع مقومات النجاح والأهم راقب منتخبنا القطري عن قرب وعرف مكامن الضعف والقوة واستفاد من أجواء الدوحة المثالية وهيأ لاعبيه نفسياً بوجودهم في قطر حتى تزول الرهبة والشد العصبي والضغوطات النفسية، وقطف ثمار ذلك بتحقيق فوزاً غالياً على منتخبنا. نعرف تاريخ آتوري وسمعته ولكن سوابقه مع نادي الريان معروفة وبصراحة هو مدرب متعال ورافع خشمه وكلامه معسول نظرياً ولكن فنياً لم نر له بصمة على منتخبنا، والخبر الغريب أنه ليس مدرباً للمنتخب القطري الأول ولكن هو يخطط للكرة القطرية ومستقبلها!! أتمنى أن يتلافى منتخبنا الأخطاء التي وقع فيها وأن يناقش مسؤولو الاتحاد الأمور الفنية مع آتوري قبل أن يقع الفأس في الرأس... ونفوز في المباراتين المقبلتين إذا أردنا استمرار مشوارنا في البطولة ولا نرجع للدوحة بخفيّ حنين نضرب كفاً بكف.