10 سبتمبر 2025
تسجيلمونديال قطر وما أدراك ما مونديال قطر؟! من كان يتعجب من أن تنال دولة عربية مسلمة حقها الذي لم يكن يراه مشروعا لها في استضافة كأس العالم لكرة القدم أقر اليوم بمشروعيته الكاملة لها فما حصل ولا زال يحصل في بطولة كأس العالم قطر 2022 أذهل ويذهل الجميع فهذه الدولة العربية الصغيرة في المساحة والتي كانت تستصغرها الدول الغربية وبعض الدول العربية من أن تستضيف حدثا بحجم بطولة كأس العالم قد جمعت العالم على أرضها وتمازج هذا العالم مع شعبها بصورة إنسانية ومتساوية ويعبر بصورة جميلة جدا عن سعادته بإقامة هذا المونديال على أرض هذه الدولة التي كانت تحمل ألف علامة استفهام ومثلها علامات تعجب لمجرد أنها عربية مسلمة ولكنه تفاجأ بأن من كان يتخوف من هذا البلد اليوم لا يريد أن يغادرها بل إنه يتمنى لو امتد المونديال شهرا آخر ولن أنسى ذاك اللقاء الممتع على إحدى القنوات الكورية والتي جمعت عدة عائلات من كوريا الجنوبية تتواجد حاليا في قطر وسألتها مم كانت تتخوف قبل قدومها إلى قطر؟! لتجتمع الإجابات كلها على أن التخوف الأكبر كان عن شعورها بعدم الأمان هنا لا سيما وأن لديها أطفالا تخاف عليهم وأن هذا الشعور قد تلاشى منذ اللحظة الأولى التي وطأت أقدامهم مطار حمد الدولي والاستقبال الرائع الذي تلقوه هناك والابتسامة الودودة التي قوبلوا بها والبيئة المونديالية التي شعروا بها وعاشوها حتى لحظة اللقاء الذي اتسم باللطف لا سيما وأن شعب كوريا الجنوبية يمتاز بالتسامح واللغة البسيطة التي لا تحمل تهويلا في المديح ولا افتراء بالذم مثلهم مثل باقي الشعوب التي نصادفها واقتربنا منهم خلال هذا المونديال الذي لم ينحصر في الاستادات وأجواء المباريات فقط بل إن قطر كلها عبارة عن مونديال رائع ناهيكم عما نصادفه من مواقف جميلة وطريفة من كثير من هذه الفئات من مواطني دول القارات الخمس الذين توافد منهم ما يزيد عن المليون والنصف إلى بلادنا ولم يجعلونا نضيق بكثرتهم بل إننا بتنا مثلهم نتمنى لو طال كأس العالم ولا ينتهي من شدة فرحنا بهم وببلادنا وما أنجزته من عمل وصنيع أدخلنا من البوابة الأكبر والأوسع للتاريخ فهنيئا لهذا التاريخ الذي سوف يضم اسم قطر بأحرف ثلاثة من نور بإذن الله . (أمي .. أنا أحبك وأفتقدك ولكني أود أن أبلغك بأنني سوف أبقى في قطر لعدة أيام أخرى فلا تنتظريني)! كانت هذه اللوحة الطريفة اللطيفة مرفوعة في مباراة منتخبي اليابان وألمانيا من قبل طفل لم يبلغ الخامسة من العمر وقد رفعها من على المدرجات لتقرأها والدته التي تبعد عنه آلاف الكيلومترات وحرصت عدسات المصورين أن تلتقط هذه اللافتة لإظهار مدى سعادة الطفل الحقيقية بالمونديال في قطر وعدم رغبته في العودة لوالدته التي لا شك قد اشتاقت له ولكن تأكدوا بأن فرحة الأطفال نقية لا يشوبها نفاق ولا مجاملة ولذا لم تكن مجرد لوحة عابرة وإنما لغة من حضروا لمشاهدة المونديال في بلادنا ويعيشون الفعاليات المصاحبة بكل استمتاع وسعادة وكلنا رأى بالأمس تغريدة رئيس وزراء بريطانيا الذي أشاد بتنظيم قطر لكأس العالم وما يقدمه منتخبه حتى هذه اللحظة حيث وصل لدور الثمانية باقتدار رغم أن الصحف البريطانية هاجمت قطر بسبب استضافتها للمونديال الذي أثبت بنجاحه وتفوقه وتقديمه لنسخة استثنائية فريدة لم تسبقها لها أي نسخة سابقة ولا أظن أي نسخة قادمة أيضا وتعاليه عن كل هذه الهجمات والحملات غير المسبوقة ولا زالت تهاجمها ومع ذلك يبقى من أساء لنا يعترف بأن كل ما قاله كان صرحا من افتراء وهو بحول الله أولا ثم بتميز قطر الذي لا خلاف ولا اتجاه للخلف فيه بإذن الله .