تظاهرة ثقافية

ينتظر الجميع في كل عام إقامة معرض الكتاب لأهداف متعددة، فأحدهم قام بإعداد قوائم مسبقة للكتب التي يرغب في اقتنائها، وهذا ينتظر هذه التظاهرة الثقافية ليتسنى له حضور ندوات وأمسيات مميزة، وآخر يعتبر من إقامة معرض الكتاب ظاهرة ثقافية وفرصة للقاء بكاتبه المميز أو عدد من المفكرين الذين يثرون معرفته وثقافته ويضيفون لها الشيء الكثير، مهما اختلفت أهدافنا، فنحن نتفق في أن معارض الكتاب تعتبر فرصة حقيقية لتلاقي الأفكار وتبادلها، ويحفل العالم العربي بالمعارض التي يشارك فيها أهم الكتاب والمثقفين العرب، بالإضافة إلى أهم دور النشر ومؤسسات الإنتاج الثقافي.تتميز هذه النسخة من معرض الدوحة الدولي للكتاب بأنشطتها الثقافية الضخمة من ندوات وورش عمل وفعاليات ثقافية غنية بالعلم والمعرفة بشكل مميز، كما تقام بشكل يومي احتفالات توقيع الكتب القطرية والعربية، هذه الفعالية التي تعتبر نافذة تعارف بين الكاتب وإصدارة الأدبي وبين الإعلام والمجتمع بمختلف قطاعاته.إن تنظيم معرض الكتاب في الدوحة بفعالياته المتضمنة للأنشطة والورش واللقاءات، ينصب في تحقيق أهداف استراتيجية قطر الوطنية ٢٠٣٠، ومن أهمها تشجيع الأفراد على المشاركة في الأنشطة الثقافية، وتشجيع الإبداع والابتكار وتنمية القدرات، والمحافظة على التراث والهوية القطرية، التي لن تتحقق نتائجها إلا بدعم المواهب القطرية الشابة دعماً يعينهم على الارتقاء بإنتاجهم وصقل مواهبهم من خلال برامج تدريبية مدروسة، تمنحنا كمجتمع جيلا واعدا ومميزا من الفنانين والكتاب والمبدعين في شتى مجالات الحياة.ولكن كيف لنا كأفراد الاستفادة من هذه التظاهرة الثقافية الضخمة، التي يتم تنظيمها لنا ولخدمتنا وفائدتنا في كل عام، والجواب مما رأيت من خلال زياراتي، أن المعرض في هذا العام يزخر بعدد كبير من اللقاءات والفعاليات والورش للصغار والكبار والمفكرين، وقامت عدة جهات من خلال أجنحتها في المعرض باستضافة الإعلاميين والكتاب للحديث عن عدد من المواضيع التي تهم الشأن العام، لهذا فإن اختيار الجانب الذي يشبهنا أمر في غاية الأهمية، ومحاولة تحديد أهدافنا في بداية كل موسم من مواسم معرض الكتاب أمر في غاية الأهمية، فمعارض الكتاب فرصة للاستزادة بالعلم والثقافة والالتقاء والارتقاء الفكري.صوت: كل التوفيق والسداد للكوكبة المميزة من أبناء قطر الذين يحتفلون من خلال معرض الدوحة للكتاب بتدشين نتاجهم الأدبي المتنوع وفي شتى المجالات.