12 سبتمبر 2025
تسجيليشكل معرض الكتاب حالة من الاهتمام من القراءة عند الزوار للمعرض خلال مدة إقامته وهي عشرة أيام يلتقي الناشر بالجمهور يدور حديث حول أهمية القراءة عند الجيل صغارا وكبارا بات كل فرد فينا بحاجة إلى استذكار هذه الأهمية التي باتت تتراجع بشكل مخيف في ظل التطور الحضاري الذي نشهده بدخول الأقنية الحديثة ولم يعد الكتاب الورقي مرجعا للقراءة وحده بل إن شبكات التواصل الاجتماعي باتت تنشر لنا مواد تجذب القارئ ولا يهم أن يقرأ ما ينشر ويعيد نشره من منطلق الفزعة أو من منطلق العلاقة التي تربطنا معا فنجد تغريدات يتم عمل رتوريت لها ليست بتلك الأهمية لكنهم يقومون بعمل ذلك لأسباب كثيرة وكما أن ما يتم تداوله في الوتساب هو الآخر لا يجد من يقرأ ما يعيد النشر فهو أول ما يصل له الرسالة يقوم بنسخها وإعادة إرسالها إلى الجروبات التي لديه دون أن يطلع عليها حتى إن كانت تصلح للإرسال أم لا لكن يعيد الإرسال دون وعي بخطورة ما يقوم به كما حدث معي في الهجوم الذي تعرضت له عند زواج ابنتي من الرجل الأسباني فقد تم تداول معلومات مغلوطة وعلى الرغم من ذلك تم التداول بنفس المعلومات التي هي ليست صحيحة لا عني ولا عن الرجل ومن هنا فإن المعرض يوفر للقارئ الكتاب المطبوع من جميع دور النشر العربية والأجنبية التي تتواجد بالمعرض وهي فرصة للحصول على ما نريد من كتب حسب اهتماماتنا في مجال القراءة وعلى الرغم من التطور الحضاري إلا أنني أرى أن الكتاب الورقي سوف يبقى لفترة طويلة ولن يختفي كما يقول البعض أو يتوهم وإن كان ذلك سيحدث في المستقبل البعيد جدا وعلى الرغم أنني استخدم هذه الأقنية الحديثة إلا أنه لا غنى لي عن حمل الكتاب والبحث في معارض الكتب عن الجديد من معرض لآخر وما تم الحصول عليه من معرض الشارقه للكتاب لازال في الحقيبة وسوف يأتي عليه ما يتم الحصول عليه من معرض الدوحة وهكذا تأتي المعارض لتزودنا بالكتب الجديدة لكي يتم وضع خطة للقراءة بشكل يسهم في قراءة كل ما تم الحصول عليه من هذه الكتب، من هنا تأتي أهمية معارض الكتب لتزودنا بالإصدارات الجديدة في مجال اهتمامنا وتخصصنا. إن معرض الدوحة الدولي للكتاب يعد من أهم المعارض ويشهده جمهور كبير من الداخل والخارج مع الأسف بعض الكتاب يغيبون عن الحضور بحجة بعد المكان والمشي الطويل للوصول إلى قاعات العرض وهي مسألة لا أجد لها مبررا عندهم فمن يهتم بالكتاب لا يهتم بمثل هذه الأمور الصغيرة ،وكوني متواجدا في المعرض بشكل يومي فإن الجمهور العادي هو الذي يزين المعرض وليس الكاتب أو المثقف فهو غايب لأنه ليس مهموما بالكتاب وحتى الفعاليات الثقافية المصاحبة هذا العام كثيرة ومتنوعة ومع ذلك غاب المختصون والمهتمون عن الحضور ومع الأسف البعض ينتقد الوزارة على أنها تهمشهم ولا توجه لهم الدعوه للحضور أو المشاركة في الفعاليات التي تقام وليس دفاعا فإنه لم يبق كاتب إلا وتم دعوته ومع ذلك يشتكون وهم غائبون أصلا عن المشهد الثقافي برمته، في الختام يبقى المعرض فرصة للقراءة وتعليم النشء عليها منذ الصغر فهل تعملون؟.