15 سبتمبر 2025
تسجيلبالأمس احتفل العالم باليوم العالمي للتطوع الذي يصادف الخامس من ديسمبر، فالعالم جميعاً رفع شعار "العالم يتغير، فهل تتغير أنت؟ تطوع!" كتحدٍ لنا جميعا للمشاركة في تنفيذ الأهداف العالمية الجديدة التي تعرف بأهداف التنمية المستدامة لعام 2030. وتحدياً لنا أيضاً في المشاركة الفاعلة في تنفيذ استراتيجيات التنمية في بلادنا، من خلال نشر ثقافة العمل التطوعي بين أفراد المجتمع، بل وجعله أسلوب حياة، ومصدرا أساسيا في التنمية.ففي مثل هذا اليوم، لابد من وقفة شكر لكل مبادر ومتطوع ساهمت فكرته التطوعية الإبداعية بشكل إيجابي في توعية الأفراد والمؤسسات وفي نشر هذه القيمة العظيمة، من خلال متطوعين يساهمون بأوقاتهم ومجهوداتهم ومهاراتهم في تغيير العالم لأجل مستقبل أفضل.نحن نعيش في عالم متغير، وفي هذا العالم نحتاج بشكل أساسي إلى أفراد يؤمنون بأن التغيير الإيجابي للأفراد والمجتمعات يبدأ من أنفسهم، وهذا يبدو واضحاً في شخصية المتطوع، ذلك الإنسان الذي يهب نفسه ووقته وعلمه للآخرين، بل الإسهام في نهضتهم وتطورهم وإعلاء شأن مجتمعاتهم.إن ثقافة العمل التطوعي مستمدة من هويتنا الإسلامية وثقافتنا الوطنية وتراثنا القطري، وليس بالأمر المستحدث، بل هو نسيج ثقافي جميل يربط بين الثقافة والقيم والهوية والمبادئ، وتكاتف أبناء قطر في السراء والضراء، ومن واجبنا اليوم كأفراد ومؤسسات أن نكمل مسيرة الآباء.هذا ويعتبر العمل التطوعي ضرورة لتحقيق تنمية وتقدم المجتمع ومظهرا من مظاهر الولاء والانتماء للوطن، بما يحقق رؤية وتطلعات سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، لدعم وبناء الكوادر الوطنية الشبابية، ومركز قطر التطوعي يستكمل عمله وإعداد برامجه وخططه التي تستهدف نشر ثقافة التطوع لإعداد جيل متميز من المتطوعين لخدمة الوطن والمواطن.فكل عام وكل متطوعي العالم بألف خير، ودمتم سواعد بيضاء تغير العالم للأفضل.