13 سبتمبر 2025
تسجيلعلى الرغم من جهود وزارة البلدية والتخطيط العمراني المستمرة في عمليات تنظيف الشواطئ العامة المنتشرة في جميع أرجاء الدولة، فإن هناك غيابا واضحا في مسألة استغلال تلك الثروة الطبيعية، وتطويرها وتأهليها بشكل يجعلها إحدى وسائل الجذب السياحي والترفيهي بالدولة. وأرى أن اغلب تلك الشواطئ في الدولة مازال الاهمال يحاصرها على الرغم من اهميتها، باعتبارها متنفساً مهماً للعائلات والأسر في ظل نقص المناطق السياحية بالدولة. ومع الطفرة السكانية والعمرانية التي تشهدها دولة قطر خلال السنوات العشر الاخيرة، كان من المهم توجيه النظر إلى الاهتمام بجميع الشواطئ، وعدم اقتصار هذا الاهتمام على شواطئ بعينها، مما يسهم بشكل واضح في النهوض بها ووضعها على الخريطةالسياحية بالدولة. ولا يقتصر الأمر على تطوير الشواطئ فقط، بل إن هناك غياباً واضحاً في مرافق البنية التحتية والخدمات، فعندما نزور احد الشواطئ العامة، نشاهد بنية تحتية رديئة ومتهالكة لا تتناسب مع حجم التطور الذي تشهده البلاد في مختلف القطاعات. وتطالب عادة العائلات بضرورة الاهتمام بالشواطئ القريبة من المناطق السكنية باعتبارها متنفساً لهم خلال الإجازات والعطل الرسمية على غرار الاهتمام بشاطئ سيلين، كما يدعون إلى أهمية تخصيص شواطئ للعائلات وأخرى خاصة بالعمال والعزاب، حتى تستطيع الأسر الاستمتاع دون ازعاج. وتشهد تلك الشواطئ المهملة عزوف الكثير من العائلات والاسر، وذلك للعديد من الاسباب أهمها نقص الخدمات العامة التي من المفترض أن توجد بصورة اساسية، بالإضافة إلى أن اغلب تلك الشواطئ اصبح مقصدا للعمالة العازبة مما يجعلها مصدر ازعاج في حال قررت احدى العائلات الذهاب للاستمتاع بأحدها. وندعو الجهات المسؤولة من خلال هذا المنبر لضرورة الاهتمام بالشواطئ العامة خلال الفترة المقبلة والارتقاء بخدماتها وبنيتها التحتية، وتنفيذ مشروعات ضخمة تخدم تلك الشواطئ وتعيد لها الحياة من جديد، حتى تقدم خدماتها للمواطنين والمقيمين، وتكون في الوقت ذاته عنصر جذب سياحي.