21 سبتمبر 2025
تسجيلها قد انتهى شهر منذ بداية المقاومة مع العدو في حرب يحاول العدو الاسرائيلي القضاء على الروح القتالية لدى أهلنا في غزة التي ما زالت تزداد قوة وحيوية رغم استشهاد الآلاف من الأطفال والنساء والرجال ومحاولته مسح شيء اسمه غزة والمقاومة ولكنهم صابرون وصامدون أمام تلك القوى الغاشمة التي تساند وتدعم العدو، بجانب ذلك الصمت العالمي من المنظمات الدولية والحقوقية على ما يحدث في غزة من مجازر بشعة خرجت الكثير من الشعوب تندد بها وتدعو لوقف ذلك النزيف الدموي اليومي لأهل غزة المدينة التي وقف العالم اندهاشا وعجبا لصمودها ومقاومة أهلها رغم قلة السلاح والعتاد والطعام. إن هذه الحرب بالنسبة لأطفال غزة هي الرابعة التي يعيشونها حيث لا أمان لهم ولا ملجأ يأوون إليه مع نقص الطعام والمياه والامدادات الطبية وفوق ذلك ذلك التوتر النفسي والخوف الذي يعشعش في أذهانهم من أصوات الصواريخ والقذائف، إن ما يعانيه أطفال غزة لم يحدث لغيرهم رغم الحروب في العالم من أجل ذلك لابد من التضامن مع أهلنا هناك واعتبار أطفالهم اطفالنا، ورفض بعض أصوات اللامبالاة التي قد تلقي اللوم على من يعيش في غزة والطلب منهم عدم التحرش بالعدو حتى لا يعتدي عليهم وهم لا يدركون ما يحدث هناك ولا مكر العدو ونيته وأهدافه التي يسعى إليها في القضاء على ما هو فلسطيني حر يطالب بحقه في وطنه الذي سلب منه منذ سنوات طوال. إن ما يحدث لأهلنا في غزة شيء لا يمكن تصوره وتلك الجنائز والأكفان البيضاء المصبوغة بالدماء وخاصة الأطفال لهو صورة مأساوية تصور حال العجز والخنوع الذي تعيشه أمتنا بعد أن تخلت عن الكثير من مقومات ومبادئ دينها الحنيف وخنعت للغرب إرضاء لهم بل خوفا منه رغم أننا كأمة عربية إسلامية عندنا من المقومات التي تجعل الغرب هو الذي يتذلل لنا ويخنع لأنها نملك بعض القوة التي ستجعلهم يرتدعون عما يفعلون من دعم للعدو وذلك بمنع بعض ما نقدمه لهم من طاقة ومنتجات يسخرونها من أجل ضربنا بها وسحق أهلنا في الأراضي المحتلة. ومما يحز في النفس أكثر ذلك الصمت الذي نجد من قبل السلطة الفلسطينية التي لم يسمع لها صوت ولا حس وكأنها في سبات طويل وآذانها في صمم، ولكن الله عز وجل لا يترك اهلنا هناك بل هو معهم ويساندهم بالصبر والقوة والتحمل عما يعانونه حتى يأتي النصر من الله وإنه لقريب بإذنه تعالى، ولنظل ندعم ونساند بكل ما أوتينا من قوة وما لدينا من مال لأهلنا هناك وليظل المطبلون والمحبطون لعزيمة أهلنا في كيدهم يمرحون وسيأتي اليوم الذي يكتشف زيفهم وأنانيتهم حتى أحيانا من بعض أهل فلسطين! وستظل غزة في قلوبنا لا نحيد عن تعزيز الدعم والمساندة لها، وبلادنا هي أول الداعمين والمساندين التي لم تترك غزة يوما في حاجة إلا وقدمت لها كل عون وسند والكل يشهد بذلك وما زالت، فحفظ الله أميرنا الغالي الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وسمو الأمير الوالد وأبقاهما سندا ودعما لأمتنا العربية والإسلامية.